قامت الدولة، من خلال وزارة البيئة ووزارة البترول، ببذل جهود كبيرة لتحقيق توافق قطاع البترول مع مبادئ الاستدامة البيئية، نظراً لأنه من القطاعات الأكثر تلوثاً. دفعت هذه الجهود الوزارتين إلى وضع خطط تعكس التزام القطاع بالمعايير البيئية وإحراز تقدم حقيقي على أرض الواقع. تضمنت هذه الخطط إعلان سيناء منطقة خالية من التلوث البيئي بحلول الربع الثاني من عام 2025.
تضمنت هذه الجهود خطوات متعددة، منها متابعة تنفيذ المشروعات البيئية في مناطق مثل خليج السويس، وإبرام اتفاقيات مع شركات دولية وإماراتية لتأمين التمويل اللازم لمشروعات الإصحاح البيئي المطلوبة، وجذب الاستثمارات للمشروعات الحالية والمستقبلية لضمان توافق القطاع مع مبادئ الاستدامة. كما تم تمديد الخطط البيئية بطريقة واقعية لضمان الاستمرار في تحقيق التقدم.
تعد خطة إعلان سيناء منطقة خالية من التلوث البيئي بحلول الربع الثاني من عام 2025 خطوة مهمة نحو تحسين إدارة الصرف الصناعي وتلبية المعايير البيئية. كما تأتي هذه الخطة في إطار التحضير لزيارة وزيرة البيئة المرتقبة في الربع الثاني من عام 2025.
ومن أبرز الأسباب وراء إعلان سيناء خالية من التلوث هو النجاح الذي حققته مدينة شرم الشيخ، حيث أظهرت الأبحاث الأخيرة أنها مدينة نظيفة تماماً وخالية من التلوث بكافة أشكاله.
تُعد شرم الشيخ من المدن العالمية التي تحافظ على الحياة البحرية، بما في ذلك الشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة، وتعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة، مما يعزز مكانتها بين المدن السياحية العالمية. كذلك، تمكنت وزارة البيئة من حماية بيئة المدينة من خلال مبادرات مثل “جرين شرم”، التي حققت نتائج ملموسة.
كما تتابع وزيرة البيئة الوضع الحالي في منطقة مسطرد تمهيداً لزيارة ميدانية لتقييم الوضع وتقديم تقرير واضح يتضمن الخطوات اللازمة لحل أي مشاكل بيئية بشكل جذري.
