شهد النادي الاجتماعي بمدينة سانت كاترين يوم الأحد انطلاق فعاليات الورش الفنية والحرفية ضمن الملتقى السابع عشر لشباب المحافظات الحدودية، الذي ينظمه مشروع “أهل مصر” برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة. الملتقى، الذي يقام تحت شعار “يهمنا الإنسان”، يضم 110 شباب وفتيات من محافظات شمال وجنوب سيناء، أسوان، البحر الأحمر، الوادي الجديد، مطروح، والأسمرات.
افتتح اللواء طلعت العناني، مستشار محافظ جنوب سيناء للمشروعات، وأحمد يسرى، مدير عام الشباب والعمال، فعاليات الورش الفنية والحرفية. بدأت الفعاليات بورشة “الرسوم المتحركة” التي قدمها د. محمد غالب من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، حيث تعرف المشاركون على أساسيات الرسوم المتحركة وتطبيقات “stop motion”، ثم قاموا بتدريبات عملية على صناعة عرائس من الصلصال وإنشاء “story board”.
وفي ورشة “أساسيات التصوير”، قدم د. محمد إسماعيل تقنيات التصوير الفوتوغرافي، مع تدريبات على التصوير باستخدام كاميرا الموبايل، بينما شارك المونتير أحمد فتحي في توضيح تقنيات ضبط أحجام اللقطات وزوايا التصوير.
ورشة “الريزن” قدمها المدرب نادر حسن، حيث تعرف المشاركون على الأدوات وأنواع القوالب والألوان المستخدمة في صب الريزن. كما قدمت الفنانة مها محب ورشة “الديكوباج”، التي شملت شرحًا لتقنيات نقل الصور على الأسطح المختلفة.
أما ورشة “الأركيت”، فقدّمها المدرب أيمن السعدني، حيث تم تدريب الشباب على استخدام المنشار لتفريغ الدوائر وعمل الخطوط المستقيمة. وفي ورشة “المشغولات الجلدية”، أوضحت المدربة أسماء خميس الفرق بين الجلد الطبيعي والصناعي، وطرق رسم الباترون وقصه، مع تعلم بعض الغرز اللازمة لصناعة حقيبة ظهر.
أوضح المدرب عماد إبراهيم أهمية فن الخيامية وتفاصيله، في حين قدم يوسف جلال في ورشة “الطرق على النحاس” لمحة عن فن الروبيسيه وطرق الحفر الغائر على النحاس. وفي ورشة “الحفر على الصدف”، شرح الفنان جلال عبد الخالق جماليات الصدف وكيفية نقل الرسوم من الورق إلى السطح.
وفي ورشة “كتابة القصة”، تناولت الكاتبة عزة رياض الفرق بين القصة القصيرة والرواية، ووضحت مفاهيم الشعر الحر والتفاعلي وقصيدة النثر. اختتم اليوم بورشة “الأداء المسرحي”، حيث قدم المدربان أحمد راضى وحسن خليل تمرينات حول كيفية الوقوف على خشبة المسرح وتعريف المشاركين بفكرة العرض المسرحي الناتج عن الملتقى.
في المساء، نظم الشباب المشاركون حفل سمر تضمن عروضًا فنية ورقصات تعكس الفلكلور الخاص بكل محافظة، مثل النوبي والسيناوي والسيوي، بالإضافة إلى عرض عرائس ماريونيت.
يستمر الملتقى حتى 2 أغسطس، ويتضمن جولات وزيارات ميدانية لأهم معالم مدينة سانت كاترين، بالإضافة إلى دوري ثقافي ورياضي. الملتقى، الذي تنظمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، يهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
