“كف مريم”: عشبة طبيعية تجمع بين الفوائد الصحية وجاذبية الزينة في شرم الشيخ
تعتبر مدينة شرم الشيخ وجهة سياحية لا تقتصر على شواطئها الخلابة فقط، بل تتميز أيضًا بثرواتها الطبيعية التي تجذب عشاق الطبيعة والعلاجات التقليدية.
من بين هذه الثروات، تبرز عشبة “كف مريم” أو “وردة الصحراء” التي أصبحت رمزًا مميزًا للمدينة، سواء من الناحية العلاجية أو التزيينية.
تعود شهرة “كف مريم” إلى استخداماتها القديمة في الطب الشعبي، حيث كانت تعد من الأعشاب الهامة لدى بدو المنطقة.
بحسب عبد القادر عبد الشافي، أحد العاملين في مجال العطارة بشرم الشيخ من محافظة قنا، كانت هذه العشبة تُستخدم تقليديًا لتسهيل عملية الولادة، إذ كانت تُغلى في الماء وتُشرب من قبل السيدات قبل الولادة بحوالي 15 يومًا.
لكن مع مرور الوقت، تطورت استخدامات “كف مريم”، حيث أصبحت اليوم جزءًا أساسيًا من زينة المنازل والمنتجعات في شرم الشيخ، لتُعرض في الأسواق بمختلف الأشكال.
يقول عبد القادر: “لقد أصبحت العشبة أكثر إقبالًا من قبل السياح الذين يأتون من مختلف الجنسيات، خاصة المهتمين باستخدامها في الزينة والديكور”.
لا تقتصر مبيعات “كف مريم” على السياح المحليين فحسب، بل تجاوزت الحدود لتصبح سلعة مرغوبة من قبل الزوار الأجانب الذين يرون فيها رمزًا للجمال والطبيعة الصحراوية.
وبالإضافة إلى استخدامها في الزينة، تُعتبر هذه العشبة جزءًا من تجربة السياحة البيئية التي تقدمها شرم الشيخ، حيث يحرص الزوار على اقتنائها كذكرى من رحلتهم إلى هذه المدينة الساحرة.
تجسد “كف مريم” في شرم الشيخ ليس فقط العناية بالصحة والطب البديل، بل تعكس أيضًا ارتباط المدينة العميق بجمالها الطبيعي وتاريخها الثقافي، مما يجعلها من بين الوجهات التي تجمع بين السياحة والتراث العلاجي والطبيعي.
تعليقات 0