تحتفل محافظة جنوب سيناء بنجاح تجربة زراعة نباتات عباد الشمس، التي أضفت جمالاً على صحراء المنطقة بعد أن حققت نتائج إيجابية بمزارع قرية الوادي التابعة لمدينة الطور للعام الثالث على التوالي.
يُعتبر هذا المحصول الزراعي أحد المحاصيل الرئيسية بفضل قدرته الفائقة على تحمل ملوحة المياه، مما يجعله خياراً اقتصادياً مربحاً للمزارعين.
قال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة، إن نبات عباد الشمس يظهر قدرة ملحوظة على التكيف مع مختلف الظروف البيئية، حيث يمكنه تحمل الجفاف والصقيع ودرجات الحرارة العالية.
ولذا، بدأت زراعة عباد الشمس في الانتشار في جنوب سيناء، حيث أثبتت نجاحها في التكيف مع طبيعة التربة المحلية.
أضاف شطا أن التربة في جنوب سيناء تُعتبر مثالية للزراعة، حيث تدعم زراعة محاصيل متنوعة.
ومع ذلك، من المهم اختيار المحاصيل التي تتلاءم مع مستوى ملوحة المياه والمناخ المحلي لضمان تحقيق عوائد اقتصادية إيجابية، مما يشجع المزارعين على التوسع في أنشطة الزراعة ويعزز الجهود نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي للمحافظة.
أكد وكيل الوزارة أيضاً أن مديرية الزراعة تُركز على دعم المزارعين بطرق متعددة، مثل توفير الأسمدة والتقاوي بأسعار تنافسية، وتنظيم الحملات الإرشادية لتوعية المزارعين بأساليب الزراعة الصحيحة والعناية بالنباتات من مرحلة الزراعة وحتى الحصاد، مما يساعد على تحقيق إنتاجية عالية.
ومن جهة أخرى، أشار مسئول في إحدى المزارع إلى أن زهرة عباد الشمس تُعد من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية، حيث تحتوي بذورها على نسبة مرتفعة من الزيوت النباتية عالية الجودة.
كما أن أوراقه تُستخدم في صناعة العلف الحيواني والداجني، بالإضافة إلى إمكانية إنتاج صبغات غذائية صفراء من أزهاره، مما يجعلها من أكثر المحاصيل شعبية حول العالم.
وأوضح أن إنتاجية فدان عباد الشمس في جنوب سيناء تتسم بالارتفاع الكبير بفضل خصوبة التربة وقدرة النباتات على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية، مما يُعزز من مستقبل الزراعة في المحافظة.
