أسود قصر النيل في خطر.. قلق من عمليات ترميم غير صحيحة والأعلى للآثار يتدخل
أثارت أعمال الترميم الجارية لتماثيل أسود قصر النيل حالة من القلق بين المهتمين بالتراث، حيث أبدت نقابة الفنانين التشكيليين اعتراضها على استخدام أدوات غير ملائمة مثل “الرولة” لطلاء التماثيل البرونزية، الأمر الذي وصفته النقابة بأنه خاطئ ويؤثر سلباً على القيمة الفنية للتماثيل، ويطمس لون البرونز الأصلي ويضر بالملمس التاريخي لها.
وأكد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، على أن عمليات التنظيف تتم وفق إجراءات دقيقة، حيث يُستخدم صابون معالج مخصص للتماثيل البرونزية لتجنب أي أضرار. كما أوضح أن محافظة القاهرة استعانت بوزارة السياحة والآثار بهدف تقديم المساعدة في عمليات الترميم نظراً لتدهور حالة التماثيل بسبب الإهمال لفترة طويلة.
وللاستماع لآراء الخبراء، من المقرر عقد اجتماع اليوم الثلاثاء مع طارق الكومي نقيب الفنانين التشكيليين لبحث أسلوب الترميم المتبع، وإيجاد حلول مناسبة تضمن الحفاظ على القيمة التاريخية والفنية للتماثيل. وستقوم لجنة فنية متخصصة بدراسة المواد المستخدمة في الترميم لضمان التزامها بالمعايير العلمية والفنية الملائمة.
وأضاف مصطفى أن أسود قصر النيل ليست من ضمن الآثار المسجلة، إلا أنها تعتبر تراثاً تاريخياً يلقى عناية دقيقة. ويُتوقع إصدار تقرير نهائي عن حالة التماثيل بعد المعاينة الفنية لضمان سلامتها وإبراز قيمتها التاريخية بالشكل اللائق.
من جانبه، شدد بيان نقابة الفنانين التشكيليين على ضرورة اتباع طرق ترميم دقيقة لا تُستخدم فيها مواد لامعة أو ملمعات، مع التركيز فقط على إزالة الأتربة الملتصقة بأسلوب يحافظ على الشكل البصري والتقني للتماثيل.
تعليقات 0