بحيرة البردويل.. نموذج للتنمية المستدامة توفر فرص العمل لأكثر من 3500 صياد في شمال سيناء
شهدت بحيرة البردويل الواقعة على ساحل شمال سيناء تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة بفضل مجموعة من المشروعات التنموية التي هدفت إلى زيادة الإنتاج السمكي وتحسين ظروف معيشة الصيادين.
ونتيجة لهذه الجهود، ارتفعت إنتاجية البحيرة إلى 1.6 ألف طن سنويًا، ما ساهم في توفير فرص عمل لأكثر من 3500 صياد، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويحمي البيئة البحرية.
تكتسب البحيرة أهمية خاصة ضمن جهود الحكومة لتطوير قطاع الصيد السمكي، كونها مصدرًا طبيعيًا رئيسيًا للإنتاج السمكي في مصر.
وتضمنت مشروعات التطوير تكريك البحيرة لزيادة المساحة المخصصة للصيد وتعزيز الإنتاجية، بجانب تطوير “بوغاز 1” بهدف خفض ملوحة الجانب الغربي من البحيرة، مما يدفع الإنتاج المتوقع من 4 آلاف طن إلى 11 ألف طن.
كما شملت الجهود تحسين مراسي الصيد مثل مراسي “التلول، إغزيوان، والنصر”، ما يسهل حركة الصيادين والمراكب ويُعزز الخدمات اللوجستية. وتم إنشاء مظلات لفرز وتعبئة الأسماك ووحدة لإنتاج أدوات التغليف ومصنع لألواح الثلج، لضمان جودة الأسماك المُصدّرة وتعزيز التنافسية في السوق.
ومن الجوانب البارزة أيضًا، إزالة العوائق التي تؤثر على عمليات الصيد وإنشاء قنوات شعاعية جديدة لتحسين تدفق المياه، مما يساهم في تحسين البيئة البحرية. وتم دعم الأبحاث البيئية عبر تطوير معامل بحثية لدراسة التنوع البيولوجي في البحيرة.
تتميز بحيرة البردويل بجودة مياهها الخالية من التلوث الزراعي والصناعي، ما يضمن جودة الأسماك المصادة مثل الدنيس والقاروص وسمك موسى والجمبري، مما يجعلها مصدرًا حيويًا يعكس نموذجًا ناجحًا للتنمية المستدامة في مصر.
تعليقات 0