“تأثير الإبداع” في المتحف المصري الكبير.. ليلة فنية تجمع بين التراث والابتكار
استضاف المتحف المصري الكبير أمسية فنية ساحرة تحت عنوان “تأثير الإبداع”، بالتعاون مع مؤسسة دروسوس وجمعية نهضة المحروسة، وذلك في إطار جهوده لتعزيز الدور الحيوي للإبداع في التنمية الثقافية والاقتصادية.
الفعالية جمعت بين الفن والتاريخ في تجربة مميزة سلطت الضوء على أهمية الإبداع في مجالات التراث، الفنون، والحرف اليدوية، باعتبارها رافداً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة.
حضور بارز ورؤية مستقبلية
شهدت الفعالية حضوراً مميزاً من شخصيات بارزة، على رأسهم الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة دروسوس، إلى جانب نخبة من الفنانين والمبدعين.
في كلمته الترحيبية، أعرب الدكتور غنيم عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدًا على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو مجمّع ثقافي يجسد رؤية شاملة للاحتفاء بالإبداع والابتكار.
وأوضح أن المتحف يسعى للانطلاق من عبق الماضي نحو مستقبل أكثر إشراقاً، مشددًا على أهمية التعاون الثقافي وتعزيز التبادل الفكري بين مختلف الأطراف.
جولة في قلب التاريخ
بدأت الأمسية بجولة مميزة داخل أروقة المتحف، حيث استمتع الحضور بمشاهدة البهو العظيم الذي يضم تمثال الملك رمسيس الثاني، والدرج العظيم، وقاعات العرض الرئيسية التي تأخذ الزائر في رحلة استثنائية عبر الحضارة المصرية.
كما تضمنت الجولة زيارة معرض خاص بالفعالية أتاح للزوار استكشاف أعمال فنية وإبداعية تعكس مفاهيم التراث والابتكار.
ختام موسيقي بطابع فني مميز
أضفت فرقة فابريكا بصمتها الخاصة على الأمسية، حيث قدمت أوبريت “الليلة الكبيرة”، أحد أبرز الأعمال التي تمزج بين التراث الفني المصري والإبداع الموسيقي المعاصر. العرض جذب الحضور وأضفى جواً من البهجة والاحتفاء بالفن المصري الأصيل.
رحلة بين الماضي والمستقبل
تميزت فعالية “تأثير الإبداع” بأنها ليست مجرد عرض فني، بل كانت تجربة شاملة جمعت بين التراث الفني للحضارة المصرية الخالدة ورموز الحاضر الإبداعية، وصولاً إلى تصور مستقبلي مبتكر. الحضور أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الرحلة الثقافية التي مزجت بين عبق التاريخ وتطلعات الإبداع.
المتحف في إطار التشغيل التجريبي
جدير بالذكر أن فعالية “تأثير الإبداع” تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي يستضيفها المتحف المصري الكبير خلال فترة التشغيل التجريبي.
وهذه المرحلة تتيح للزوار استكشاف مناطق بارزة مثل منطقة المسلة المعلقة، البهو العظيم، والبهو الزجاجي، بالإضافة إلى المنطقة التجارية وقاعات العرض الرئيسية، مما يعزز مكانة المتحف كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.
رؤية تعكس التكامل بين التراث والإبداع
فعالية “تأثير الإبداع” ليست مجرد احتفاء بالفن، بل هي رسالة تؤكد على أهمية الصناعات الإبداعية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن خلال الجمع بين التراث والحرف اليدوية والابتكار، يسعى المتحف المصري الكبير إلى تقديم نموذج رائد يربط بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، مما يجعله مركزاً حضارياً يجمع بين الأصالة والحداثة.
بهذه الروح، يستمر المتحف المصري الكبير في تقديم فعاليات متنوعة تعكس تنوع وثراء الثقافة المصرية، مؤكداً على دوره كمحور إبداعي يعزز التواصل الثقافي بين الأجيال.
تعليقات 0