شهد المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ومنطقة أهرامات الجيزة اليوم زيارة مميزة للسيد رومان جولوفتشينكو، رئيس وزراء بيلاروسيا، والوفد المرافق له، وذلك ضمن فعاليات زيارته الرسمية لمصر.
و كان في استقبال السيد جولوفتشينكو لدى وصوله إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الذي رحب به والوفد المرافق وقدم لهم شرحًا تفصيليًا عن الموقع الفريد للمتحف وتاريخه ودوره الثقافي والمجتمعي.
اصطحب الدكتور سيد أبو الفضل، المشرف على قاعات المتحف، رئيس وزراء بيلاروسيا والوفد المرافق في جولة شاملة داخل المتحف، شملت قاعات العرض المركزي والمومياوات الملكية والنسيج المصري.
خلال الجولة، قدم الدكتور أبو الفضل شرحًا وافيًا عن المتحف وتاريخ إنشائه، وما يضمه من مقتنيات أثرية فريدة تُجسد عظمة الحضارة المصرية العريقة على مر العصور.
أعرب السيد جولوفتشينكو عن إعجابه الشديد بالمتحف، مشيدًا بما يضمه من كنوز أثرية تُبرز مكانة مصر الحضارية، وتكشف عن تطور الحياة المصرية وتراثها عبر العصور.
أبدى رئيس وزراء بيلاروسيا اهتمامًا خاصًا بقاعة المومياوات، حيث حرص على التعرف على أساليب التحنيط عند قدماء المصريين، كما دون كلمة في دفتر زيارات المتحف، أعرب فيها عن امتنانه لحسن الاستقبال وكرم الضيافة، وانبهاره بالحضارة المصرية العريقة.
و اختتمت زيارة السيد جولوفتشينكو لمصر بجولة مميزة في منطقة أهرامات الجيزة، حيث اصطحبه أشرف محيي الدين، مدير عام منطقة آثار الهرم، في جولة شملت الهرم الأكبر من الداخل، ومنطقة البانوراما، وتمثال أبو الهول.
خلال الجولة، استمع السيد جولوفتشينكو لشرح مفصل عن تاريخ المنطقة الأثرية، وطريقة نحت تمثال أبو الهول، وأبدى إعجابه الشديد بعظمة هذه الحضارة العريقة، وطرح العديد من الأسئلة حول طريقة بناء الهرم الأكبر وتاريخ الملك خوفو.
حرص رئيس وزراء بيلاروسيا على التقاط الصور التذكارية في هذه المنطقة الأثرية الخالدة، تخليدًا لزيارته المميزة لمصر.
وتأتي زيارة السيد جولوفتشينكو للمتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة، لتؤكد على عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر وبلاروسيا، وتعكس حرص البلدين على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون في مختلف المجالات، خاصة الثقافية والسياحية.
وتُجسد هذه الزيارة أيضًا اهتمام بيلاروسيا بتراث الحضارة المصرية العريقة، وحرصها على التعرف على إنجازات المصريين القدماء وإبداعاتهم، بما يُسهم في تبادل المعرفة والخبرات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الآثار والسياحة والبحث العلمي.
