شهد المنتدى والمعرض الإفريقي المصري للسياحة، المقام حالياً في شرم الشيخ، إعلان وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، عن أرقام قياسية حققتها السياحة المصرية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري.
وأوضح الوزير أن عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال هذه الفترة قد وصل إلى 4.6 مليون سائح، وهو ثاني أعلى رقم في تاريخ السياحة المصرية بعد عام 2010.
وأضاف عيسى أن هذه النتائج الإيجابية انعكست على إيرادات السياحة، حيث حققت مصر 4.3 مليار دولار خلال هذه الفترة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ السياحة المصرية، متجاوزاً أرقام عامي 2010 و 2023.
وأكد الوزير أن هذه النتائج تأتي نتيجة الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لدعم صناعة السياحة، والتي تضعها على رأس أولوياتها.
وأشار عيسى إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تعظيم قدرات مصر الاقتصادية وتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التنمية، مع التركيز على قطاعات واعدة مثل السياحة لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت الوزير إلى أن من أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق هذه النتائج هو التطوير الكبير الذي شهدته البنية التحتية في مصر، بما في ذلك شبكة الطرق والمواصلات، والمطارات، والسكك الحديدية الجديدة.
وأوضح عيسى أن هذا التطوير قد انعكس إيجابياً على سهولة انتقال السائحين وفتح أفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة، من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة.
وأكد الوزير أن مصر تتمتع بالعديد من المقومات السياحية المتنوعة والمنتجات السياحية المختلفة، التي تمنحها ميزة تنافسية كبيرة.
وأشار عيسى إلى أن الوزارة تركز حالياً على مجموعة من المنتجات السياحية الواعدة، مثل السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، بالإضافة إلى السياحة التي تبحث عن تجربة سياحية متكاملة.
وأوضح الوزير أن هذه المنتجات تمثل نحو 55% من إجمالي أعداد السائحين حول العالم، ويسافر من أجلها حوالي 800 مليون سائح عالمياً.
وختاماً، أكد عيسى أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة، وأنها ستعمل على جذب المزيد من السائحين من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة سياحية فريدة من نوعها.
