قصر الأمير محمد علي بالمنيل يحتفل بمرور 121 عامًا على تأسيسه بفعاليات مميزة
احتفل متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل بمرور 121 عامًا على تأسيسه عبر تنظيم احتفالية شاملة ضمت فعاليات ثقافية وفنية وتراثية متنوعة، بالإضافة إلى جولات إرشادية مجانية.
يأتي هذا الحدث ضمن جهود المتاحف المصرية لتعزيز الدور المجتمعي والتثقيفي والتوعوي الذي تقدمه.
وأكد مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن الاحتفالية تضمنت معرضًا أثريًا مؤقتًا تحت عنوان “كنوز المرأة”، عرض 20 قطعة أثرية من مقتنيات الأمير محمد علي توفيق.
شملت المعروضات مجموعة مميزة من أدوات الزينة النسائية مثل الأحزمة، ودبابيس الشعر، والمرايا، والأحذية، والقباقيب، بالإضافة إلى قناني العطور وأدوات التجميل الأخرى.
كما أتيح للزوار المصريين فرصة الاستمتاع بجولات إرشادية للتعرف على قاعات القصر ومقتنياته التاريخية، إلى جانب معرض آخر للنباتات والزهور النادرة داخل القصر.
وأوضحت آمال صديق، مدير عام المتاحف التاريخية ومتحف قصر المنيل، أن الاحتفالية شملت ورش عمل فنية للأطفال من جمعية نهضة بولاق، بالإضافة إلى عروض غنائية ومسرحية تناولت حياة الأمير محمد علي، كما تم تنظيم ندوات تعليمية حول الزراعة، والرسم، والتلوين، مما أضاف طابعًا تفاعليًا للحفل.
كما شهد الحفل عروضًا فنية وأفلامًا تسجيلية بالتعاون مع المركز الثقافي التركي والهندي، ومعهد سيناء العالي للسياحة والفنادق. وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم عدد من العاملين بالمتحف تقديرًا لجهودهم المبذولة خلال العام الماضي.
حضر الاحتفال شخصيات بارزة من بينهم الدكتور أسامة عبد الوارث، رئيس المجلس الدولي للمتاحف، والسفير التركي بالقاهرة، وعدد من رؤساء المراكز الثقافية ومديري المتاحف التاريخية.
يُعد قصر الأمير محمد علي بالمنيل أحد أبرز القصور التاريخية في مصر. بدأ تشييده عام 1903 على يد الأمير محمد علي توفيق، ويتكون من سراي الإقامة، والاستقبال، والعرش، بالإضافة إلى المسجد وبرج الساعة والقاعة الذهبية، القصر محاط بحديقة واسعة تضم نباتات نادرة جمعها الأمير من أنحاء العالم.
تم تحويل القصر إلى متحف عقب وفاة الأمير تنفيذًا لوصيته، أُغلق القصر في 2005 لأعمال الترميم، وأعيد افتتاحه في 2015، كما افتُتح متحف الصيد بالقصر في 2017، ليظل شاهدًا على تاريخ فريد وتراث عريق.
تعليقات 0