مسجد الصحابة بشرم الشيخ.. أيقونة إسلامية تروي قصة التسامح والسلام

يمثل مسجد الصحابة في شرم الشيخ صرحًا إسلاميًا عظيمًا، يجمع بين الفخامة المعمارية والرسالة الدينية السمحة، ويقصده الزوار من مختلف الجنسيات للتعرف على الإسلام وتاريخ الصحابة الكرام.

تاريخ البناء والتصميم

تم إنشاء المسجد في منطقة السوق التجاري القديم بشرم الشيخ، حيث وُضع حجر الأساس في 10 يناير 2011، وتم افتتاحه رسميًا في 24 مارس 2017، بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه.

ويقع المسجد على مساحة واسعة تصل إلى 3000 متر مربع، ويتميز بمئذنتين شاهقتين ارتفاع كل منهما 76 مترًا، إلى جانب القباب الجميلة التي تزين سقف المسجد.

القدرة الاستيعابية والتجهيزات

ويتسع المسجد لأكثر من 3000 مصلٍ، ويحتوي على صحن رئيسي ارتفاعه 36 مترًا، ومساحته 1800 متر مربع، يتسع لـ 800 مصلٍ. كما يضم المسجد رواقًا داخليًا يحتوي على مظلتين مخصصتين للصلاة و36 دورة مياه.

وقد تم تجهيز المسجد بأحدث وسائل الاتصال والتكنولوجيا لضمان تواصل دائم بين الإمام والمصلين.

الطراز المعماري والديكور

يتميز مسجد الصحابة بطرازه المعماري الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، حيث يعكس التصميم الطراز الإسلامي التقليدي مع لمسات حديثة.

وقام المهندس فؤاد توفيق بتصميم المسجد دون تقاضي أي أجر، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عُقد بشرم الشيخ.

دوره الثقافي والديني

لا يعد المسجد مجرد مكان للعبادة، بل هو تحفة معمارية تجذب الأنظار وتساهم في نشر الوعي الديني الصحيح بين الزوار. يحمل المسجد اسم “الصحابة” تكريمًا لأصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتزينت جدرانه بأسماء كبار الصحابة.

المكتبة والموارد التعليمية

يحتوي المسجد على مكتبة ضخمة تضم كتبًا ومطبوعات بالعديد من اللغات، مما يتيح للسياح فرصة التعرف على تعاليم الإسلام وأخلاق النبي محمد. كما يتم توفير الآلاف من المطبوعات بلغات مختلفة لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام.

التبادل الثقافي

يلعب المركز الثقافي الإسلامي بجوار المسجد دورًا مهمًا في تبادل الثقافات وشرح الوجه الحقيقي للدين الإسلامي، حيث يستقبل وفودًا رسمية من دول عدة.

ويُعد مسجد الصحابة محطة ضرورية لكل زائر، سواء كان من محبي التاريخ أو الباحثين عن السلام الداخلي، ليبقى معلمًا يروي قصة الإسلام في قلب مدينة شرم الشيخ.