وزارة السياحة: جامع بيبرس الخياط ينضم لقائمة الآثار الإسلامية المحمية
أدرجت وزارة السياحة والآثار جامع بيبرس الخياط، الواقع بشارع الجودرية في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، ضمن قائمة الآثار الإسلامية المحمية.
قرار وزاري لتوثيق الإرث التاريخي
أعلن شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن إصدار قرار وزاري يقضي بتسجيل الجامع كأثر إسلامي محمي، مشددًا على أهمية الحفاظ على التراث المصري بوصفه إرثًا عالميًا يعكس عظمة الحضارة المصرية.
وأوضح الوزير أن جامع بيبرس الخياط، الذي يعود إلى العصر المملوكي، يتميز بعناصر معمارية وزخارف وكتابات دقيقة، مما يجعله معلمًا أثريًا ذا قيمة تاريخية كبيرة.
الإجراءات القانونية لحماية الجامع
من جهته، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تسجيل الجامع جاء بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واستكمال جميع الإجراءات القانونية. وأشار إلى أن قبة الجامع كانت قد سُجلت كأثر في عام 1951، إلا أن القرار الجديد يشمل تسجيل الجامع بأكمله.
تاريخ الجامع ومؤسسه
الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أوضح أن جامع بيبرس الخياط أنشأه الأمير السيفي بيبرس بن عبد الله بن عبد الكريم، الذي كان من أقارب السلطان قنصوه الغوري. ويشير الشريط الكتابي المثبت أسفل سقف إيوان القبلة إلى أن بيبرس بدأ حياته العملية كخياط خاص للغوري قبل أن يتقلد مناصب مهمة مثل أمير أخور كبير ومقدم ألف.
نهاية مأساوية ومشاركة بطولية
بيبرس الخياط لم يكن فقط منشئًا لهذا الجامع المميز، بل شارك أيضًا في معركة مرج دابق الشهيرة عام 1516م، حيث قاتل إلى جانب السلطان الغوري ضد الجيوش العثمانية، وانتهت حياته هناك.
إبراز التراث وتعزيز الوعي
إدراج جامع بيبرس الخياط ضمن قائمة الآثار المحمية يأتي ضمن جهود وزارة السياحة والآثار لتعزيز الوعي بأهمية التراث الإسلامي، وتسليط الضوء على معالم القاهرة التاريخية التي تعد كنوزًا حضارية تعكس عراقة التاريخ المصري.
تعليقات 0