مدينة الطور.. لؤلؤة جنوب سيناء تجمع بين التاريخ والجمال الطبيعي
مدينة الطور، بجنوب سيناء، تمتاز بتاريخها العريق الذي يعود إلى آلاف السنين، وهي تقع على مسافة حوالي 265 كم من نفق الشهيد أحمد حمدي، الرابط الحيوي الذي يسهل التنقل بينها وبين العاصمة القاهرة والمحافظات المجاورة كالسويّس والإسماعيلية، مما يجعلها محطة هامة للتواصل بين سيناء وبقية مناطق مصر.
أحد المشاريع المميزة التي أُطلقت لدعم السياحة في المدينة هو “ممشى أهل مصر”، وهو وجهة ترفيهية تضم مقومات جذب مميزة، مثل كافتيريا تقدم مأكولات بدوية أصيلة، وبيت شعر يعكس التراث البدوي، إضافةً إلى مسرح ومنطقة للأطفال تُعرف بـ”كيدز أريا”، حيث يجد الزائرون فيها أجواءً ممتعة وتفاصيل تحاكي التراث.
يمتد الممشى على طول خليج السويس، مما يضفي لمسة جمالية فريدة تجذب الزوار.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر المشروع حوالي 100 فرصة عمل لشباب المدينة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويعزز من النشاط التجاري في المنطقة.
مدينة الطور معروفة أيضًا بشواطئها الساحرة، مثل شاطئ القمر، شاطئ الفيروز، شاطئ الكيلاني، وشاطئ الجبيل، حيث توفر هذه الشواطئ تجارب سياحية متنوعة، من الاسترخاء على الرمال البيضاء إلى السباحة في المياه الصافية.
يتميز كل شاطئ بطابعه الخاص، مما يجعل الطور وجهة مثالية لعشاق البحر والطبيعة.
أما بالنسبة للسياحة العلاجية، فإن حمامات موسى وحمامات فرعون تعد من أبرز المعالم في المدينة. تحتوي هذه الحمامات على عيون مائية كبريتية مرتفعة الحرارة تصل إلى 37 درجة مئوية، مما يساعد على علاج العديد من الأمراض الجلدية والجسدية.
تتكون حمامات موسى من خمسة عيون مائية، وهي مقصد رئيسي للراغبين في الراحة والعلاج.
ومن المعالم الأخرى البارزة في مدينة الطور دير طور سيناء، الذي يقع في قرية الوادي التابعة للمدينة.
يُعتبر الدير رمزًا للتراث المسيحي، حيث بُني بالكامل من الحجر الجيري ويضم آثارًا تاريخية، من بينها كنيسة القديس جاود جيوش وعملات رومانية وبيزنطية.
ولا يمكن تجاهل جبل الطور، الذي يشكل معلمًا طبيعيًا وجغرافيًا هامًا، حيث يضم العديد من الكنائس المسيحية على حوافه، مما يعكس التنوع الديني والثقافي في المدينة.
بفضل هذا المزيج الرائع بين العراقة والطبيعة الخلابة، تُعد مدينة الطور وجهة سياحية شاملة تقدم تجربة فريدة لزوارها، ما يجعلها واحدة من أبرز المدن في جنوب سيناء.
تعليقات 0