غارات عنيفة تستهدف مستشفى ومنازل وخيام نازحين وسقوط شهداء وجرحى
غزة تحت النار مجددًا

في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شنّ جيش الاحتلال غارة استهدفت البوابة الشمالية لمستشفى الكويت التخصصي الميداني في مواصي خان يونس، جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 10 من الطواقم الطبية، في اعتداء مباشر على المرافق الإنسانية.
كما طالت غارات الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس وحي النصر في رفح، حيث دُمّرت منازل سكنية بالكامل شمال المدينة، فيما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية قصفها المكثف في ظل حصار خانق.
غارات عنيفة
وفي جنوب خان يونس، استُشهدت امرأة وأصيب آخرون إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة التحلية، كما قصفت قوات الاحتلال خيام النازحين خلف كلية الرباط، ما أدى إلى ارتقاء شهيد وسقوط عدة إصابات.
أخبار تهمك
القصف يمتد شمالاً
شمال القطاع لم يكن بمنأى عن التصعيد، حيث قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لبيت لاهيا، بينما استُهدفت المناطق الشرقية لمدينة غزة مجددًا. وتمكن الدفاع المدني من انتشال جثامين شهيدين وعدد من المصابين من تحت أنقاض خيام النازحين في مشروع بيت لاهيا، وسط ظروف إنسانية مأساوية.
مأساة إنسانية متفاقمة
وفي حصيلة مؤلمة خلال الساعات الـ24 الماضية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية انتشال 17 شهيدًا و69 جريحًا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 51 ألف شهيد و116,343 مصابًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل استمرار الغارات العنيفة على المناطق السكنية.
حرب ممنهجة على البنى التحتية
وفي إطار سياسة العقاب الجماعي، يواصل الاحتلال تدمير البنية التحتية لقطاع غزة، حيث قصف خطوط المياه، واستهدف محطات التحلية وآبار المياه، ونسف الخزانات الحيوية، بينما تمنع حكومة الاحتلال، للأسبوع السابع على التوالي، إدخال الغذاء والدواء والوقود، في حصار خانق يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
حماس: ما يحدث إبادة جماعية وسط صمت دولي
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن ما يجري في غزة “جريمة إبادة جماعية مخططة”، يرتكبها قادة الاحتلال بدم بارد وسط صمت دولي مخزٍ. وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف سياسة التجويع الممنهج وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما دعت حماس الدول العربية والإسلامية، شعوبًا وحكومات، إلى اتخاذ موقف تاريخي ينهي هذا الحصار الظالم، ويضع حدًا للمأساة المتواصلة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
تعليقات 0