في قصة مُدهشة تُظهر قوة وسائل التواصل الاجتماعي، تمكنت شابتان من جورجيا من العثور على توأمهما المفقود منذ 19 عامًا، وذلك بفضل منصة “تيك توك”.
بدأت القصة عندما لاحظت إيلين ديسادزي، البالغة من العمر 19 عامًا، تشابهًا غريبًا بينها وبين شابة أخرى تدعى آنا بانشوليدزي على تيك توك. دفعتها الفضول إلى التواصل مع آنا، واكتشفتا سريعًا أنهما يتشاركان نفس تاريخ الميلاد ونفس المظهر، مما أثار شكوكهما حول كونهما توأمًا مفترقين.
لم تُخفِ الشكوك على إيلين وآنا، فقررتا إجراء اختبار الحمض النووي لتأكيد صلة القرابة. ولدهشة الجميع، أكدت نتائج الاختبار أن الشابتين هما توأم حقيقي تم فصلهما في طفولتهما المبكرة.
وتبين لاحقًا أن إيلين وآنا من بين عشرات الآلاف من الأطفال الجورجيين الذين تم الاتجار بهم بشكل غير قانوني في فضيحة هزت جورجيا والعالم. حيث كشف تحقيق صحفي عن مخطط خطير لسرقة الأطفال من أمهاتهم وبيعهما لآباء بالتبني في جورجيا وخارجها.
قالت إيلين: “لقد أخبرتني أمي بالتبني أنني كنت طفلة يتيمة، لكنني لم أصدق ذلك أبدًا. كنت أشعر دائمًا أن هناك جزءًا مني مفقودًا”.
وأضافت آنا: “لم أتخيل أبدًا أنني سأجد توأمتي. أشعر وكأنني عثرت على نصف روحي”.
تعيش إيلين وآنا الآن معًا في جورجيا، وتسعيان لكشف المزيد عن ماضيهما وللم الشمل مع عائلتهما البيولوجية.
تُسلط قصة إيلين وآنا الضوء على مأساة الاتجار بالأطفال، وتُظهر أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في ربط العائلات المفقودة. كما تُقدم رسالة أمل للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن أحبائهم المفقودين.
