“أمازون” تُطلق العنان لـ”تشات جي بي تي”.. كتب مزيفة تُغرق المنصة بأرباح وهمية
يُثير انتشار الكتب المُنتجة بواسطة برنامج الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” على منصة “أمازون” مخاوف كبيرة، حيث تُغرق هذه الكتب المنصة بأعمال مُزيفة تُحقق أرباحًا وهمية على حساب جودة المحتوى.
أخطاء فادحة في سيرة ذاتية لبطل حرب:
أثارت سيرة ذاتية لليون غوتييه، وهو فرنسي شارك في عملية الإنزال في نورماندي عام 1944، ضجة كبيرة بعد نشرها على “أمازون” بعد يومين من وفاته. ووصف أفراد عائلته السيرة بـ”المليئة بالأخطاء”.
سهولة النشر تُغري المُستغلين:
تُتيح منصة “كيندل دايركت بابليشينغ” للنشر الذاتي التابعة لـ”أمازون” لأي شخص بيع كتابه دون رقابة قوية، مما يُشجع المُستغلين على استخدام “تشات جي بي تي” لكتابة كتب سريعة تُدر عليهم أرباحًا كبيرة، حيث يحصلون على 70% من سعر بيع النسخة الإلكترونية.
أمثلة مُثيرة للقلق:
عند البحث عن اسم الكاتب الراحل “بول أوستر” على “أمازون” بعد وفاته بيوم واحد، ظهر عدد كبير من السير الذاتية باللغة الإنجليزية نُشرت في نفس اليوم، وتراوحت صفحاتها بين 30 و110 صفحة.
“تشات جي بي تي”: أداة مُضللة؟
يُرجح أن يكون برنامج “تشات جي بي تي” هو المسؤول عن كتابة هذه الكتب المُليئة بالأخطاء، حيث يُمكنه توليد نصوص طويلة حول موضوعات محددة دون تدخل بشري.
مخاوف متعددة:
تُثير هذه الظاهرة مخاوف متعددة، منها:
انتشار المعلومات المُضللة: قد تحتوي بعض الكتب المُنتجة بواسطة “تشات جي بي تي” على معلومات خاطئة أو مُضللة.
سرقة أدبية: لا يتم دفع أي مبالغ للمؤلفين الأصليين الذين تُستخدم أعمالهم لتدريب “تشات جي بي تي”.
تهديد جودة المحتوى: قد تُغرق الكتب المُنتجة بواسطة “تشات جي بي تي” منصة “أمازون” بمحتوى رديء يُهدد جودة الكتب الحقيقية.
إجراءات “أمازون”:
تقول “أمازون” إنها تُتخذ إجراءات ضد هذه الظاهرة، حيث بدأت العام الماضي في طلب من الناشرين الإشارة إلى استخدام “تشات جي بي تي” في الكتب المُنتجة بواسطة هذا البرنامج، كما خفضت العدد الإجمالي للكتب المُتاح نشرها يوميًا.
هل يكفي؟
يُشكك البعض في كفاية هذه الإجراءات، حيث لا يُمنع خفض عدد الكتب اليومية الناشرين من نشر عدد كبير من الكتب المُنتجة بواسطة “تشات جي بي تي”.
الحل؟
يُطالب البعض بوضع ضوابط أكثر صرامة على استخدام “تشات جي بي تي” في كتابة الكتب، وإلزام الناشرين بالإشارة بوضوح إلى استخدام هذا البرنامج في الكتب المُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
تعليقات 0