حذّر الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان المصري، من ارتفاع معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى في أفريقيا، مؤكدًا على أن هذه الأمراض تُشكل تحديًا كبيرًا للبلدان التي تسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أشار الوزير خلال جلسة نقاشية على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ 77 لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تُشكل عبئًا كبيرًا على أنظمة الرعاية الصحية، وتُؤثر سلبًا على الاقتصاد والإنتاجية بسبب الوفيات المبكرة والإعاقات.
تُواجه مصر هذه التحديات من خلال اتخاذ العديد من المبادرات، منها:
حملة “قلبك أمانة”: تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول صحة القلب والأوعية الدموية.
مبادرة الصحة العامة “100 مليون صحة”: ساهمت في إنشاء قاعدة بيانات دقيقة حول توزيع الأمراض غير المعدية.
المبادرة الرئاسية لفحص مرض الكلى المزمن: تمكنت من فحص 13.5 مليون شخص فوق سن 40 عامًا.
تنظيم مستويات الأحماض الدهنية المتحولة في الأغذية: حظر الزيوت المهدرجة، التي تُعدّ المصادر الرئيسية للدهون المتحولة المنتجة صناعيًا.
و أشاد الوزير ببرنامج “Healthy Heart Africa” الذي تقوده شركة “استرازينيكا”، والذي تمكن من تحديد أكثر من 10.8 مليون شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وأعرب عن تطلع مصر لتنفيذ هذا البرنامج في مصر، وتوسيع نطاقه لدعم مرض الكلى المزمن.
دعا الوزير إلى تعزيز التعاون على المستويين الإقليمي والدولي لمكافحة الأمراض غير المعدية، مؤكدًا على أهمية تبادل أفضل الممارسات، ودعم بعضنا البعض، وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية.
العدالة في مجال الصحة:
شدد الوزير على ضرورة تحقيق المساواة في مجال الصحة، حيث تُؤثر الأمراض غير المعدية بشكل غير متناسب على الفئات السكانية الضعيفة. وأشار إلى ضرورة وجود تدخلات عادلة، ويمكن الوصول إليها، وبأسعار معقولة للجميع.
خاتمة:
تؤكد مصر التزامها بمكافحة الأمراض غير المعدية، ودعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة.
