استمرار رحلة مركبة الفضاء كاسيني بعد اكتشاف بحار الهيدروكربونات في قمر زحل

23 يوليو 2024
استمرار رحلة مركبة الفضاء كاسيني بعد اكتشاف بحار الهيدروكربونات في قمر زحل

تواصل مركبة الفضاء “كاسيني-هويجنز”، التابعة لوكالة ناسا، تقديم الاكتشافات العلمية الهامة حتى بعد انتهاء مهمتها التي استمرت 20 عامًا لاستكشاف زحل وأقماره.

وتُقدم بيانات الرادار التي جمعتها المركبة معلومات جديدة حول تكوين وخصائص البحار السائلة على أكبر قمر لزحل، تيتان، مما يُثير حماس العلماء ويُقدم أدلة جديدة حول إمكانية وجود حياة على هذا القمر الغامض.

اكتشافات جديدة حول بحار تيتان:

تحليل تكوين وخشونة بحر تيتان: تمكن العلماء من جامعة كورنيل، باستخدام بيانات رادار كاسيني، من تحليل تركيبة و”خشونة” بحر تيتان الواقع بالقرب من القطب الشمالي للقمر.
بحار هادئة من غاز الميثان: كشفت الدراسات عن وجود بحار هادئة من غاز الميثان في تيتان مع وجود تيارات مد وجزر لطيفة.
تنوع تركيبة البحار: أظهرت الدراسات أن تركيبة الطبقات السطحية للبحار الهيدروكربونية تختلف باختلاف الموقع وخط العرض.
أمواج ضعيفة: رصدت كاسيني أمواجًا يبلغ ارتفاعها نحو 3.3 ملم في بحار تيتان، وارتفع هذا الارتفاع إلى 5.2 ملم عند التقاء البحار بالساحل، مما يشير إلى وجود تيارات مد وجزر ضعيفة.
فرضية الأنهار المتدفقة: تشير البيانات إلى أن الأنهار التي تغذي هذه البحار تتكون من ميثان نقي في مراحلها العليا، بينما تصبح أكثر ثراءً بالإيثان عند اختلاطها بالمياه المالحة في البحار، مشابهة لخلط الأنهار العذبة بالمياه المالحة في محيطات الأرض.
تأثير بيانات كاسيني:

تتوافق مع نماذج الأرصاد الجوية: تدعم هذه الاكتشافات نماذج الأرصاد الجوية لتيتان التي تنبأت بهطول أمطار من غاز الميثان مع كميات صغيرة من الإيثان.
منجم من البيانات ينتظر التحليل: أكد العلماء أن بيانات كاسيني تُشكل منجمًا هائلًا من المعلومات التي ما زالت بحاجة إلى تحليل دقيق، مما يُبشر باكتشافات جديدة في المستقبل.
خاتمة:

على الرغم من انتهاء مهمة كاسيني رسميًا، إلا أن إرثها العلمي لا يزال يُثري فهمنا لنظام زحل ويُقدم أدلة جديدة حول إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض. تُظهر الاكتشافات الجديدة حول بحار تيتان مدى تعقيد هذا القمر الغامض وتُقدم دفعة قوية للبحث عن حياة محتملة في أماكن أخرى من
المجرات.

ملاحظات إضافية:

تم إطلاق مركبة كاسيني-هويجنز في 15 أكتوبر 1997 وقامت برحلة استمرت سبع سنوات قبل أن تصل إلى زحل.
دارت المركبة حول زحل لمدة 13 عامًا قبل أن تنفد احتياطياتها من الوقود في 15 سبتمبر 2017.
تم إرسال جميع البيانات التي جمعتها كاسيني إلى الأرض قبل تدميرها في الغلاف الجوي لكوكب زحل.