اكتشاف جمجمة ماستودون محفوظة بشكل مثالي في ولاية أيوا الأمريكية منذ 13 ألف عام
أضاف علماء الآثار فصلًا جديدًا إلى كتاب تاريخ الحياة على الأرض باكتشاف جمجمة ماستودون محفوظة بشكل مثالي في ولاية أيوا. يعود تاريخ هذه الجمجمة إلى حوالي 13,000 عام، وتعتبر شاهدًا على العصر الجليدي والتنوع البيولوجي الذي كان يزخر به كوكبنا في ذلك الوقت.
تفاصيل الاكتشاف
تم التنقيب عن الجمجمة في مقاطعة واين بولاية أيوا الأمريكية، على بعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة من دي موين، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
يعتقد العلماء أن جمجمة الماستودون تعود إلى حوالي 13,600 عام، وفقًا لتأريخ الكربون المشع، وهو الإطار الزمني الذي يتوافق مع فترة وجود البشر في المنطقة.
أهمية الاكتشاف
يأمل علماء الآثار أن توفر جمجمة الماستودون أدلة حول التفاعلات البشرية مع هذه الحيوانات الضخمة. قال جون دورشوك، مدير مكتب عالم الآثار الحكومي في ولاية أيوا: “نأمل في العثور على دليل على التفاعل البشري مع هذا المخلوق، ربما نقاط المقذوفات أو السكاكين التي استخدمت لقتل الحيوان والقيام بالذبح الأولي.”
وأضاف دورشوك: “هناك أيضًا أدلة محتملة على العظام نفسها قد تتضمن علامات قطع يمكن تحديدها.” استغرقت عملية الحفر الكاملة ما يقرب من أسبوعين لإكمالها.
الجمجمة في المتحف
وفقًا لعلماء الآثار في أيوا، فإن هذه الجمجمة هي “أول ماستودون محفوظ بشكل جيد” يتم التنقيب عنه في الولاية. سيتم عرض عظام الجمجمة في معرض جديد بمتحف مسارات البراري بمجرد اكتمال الحفظ والتحليل، والذي سيتم تنفيذه في جامعة أيوا.
ما هو الماستودون؟
الماستودون هو حيوان ثديي كبير يشبه إلى حد كبير الفيلة، وعاش في أمريكا الشمالية منذ حوالي 3.5 مليون سنة حتى حوالي 10,500 عام. يُعتقد أن الماستودون انقرض بسبب الصيد البشري والتغيرات المناخية.
هذا الاكتشاف ليس الأول من نوعه؛ فقد سبق أن عثر العلماء على مخلب عملاق لطائر موا في جبل أوين، نيوزيلندا، وكان هذا الطائر قد انقرض قبل حوالي 800 عام. كما تم العثور مؤخرًا على وحيد قرن صوفي محفوظ بشكل مثالي تقريبًا في روسيا، مما يضيف إلى سلسلة الاكتشافات المذهلة التي تلقي الضوء على عوالم ماضية.
تعليقات 0