أطلقت منظمة الأمم المتحدة للبيئة صرخة مدوية تحذر من مخاطر ارتفاع انبعاثات أكسيد النيتروز، أحد أقوى الغازات الدفيئة، إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأرض من قبل.
ووفقًا لتقرير صادر عن المنظمة، فقد شهدت الفترة بين عامي 1980 و 2020 ارتفاعًا ملحوظًا في انبعاثات هذا الغاز الخطير، مع تسارع مقلق في عامي 2020 و 2021.
وتشمل المصادر الرئيسية لانبعاثات أكسيد النيتروز الأنشطة الزراعية، خصوصًا استخدام الأسمدة الاصطناعية وإدارة السماد الطبيعي، بالإضافة إلى العمليات الصناعية وحرق الوقود الأحفوري. كما تشمل المصادر الطبيعية العمليات الميكروبية في التربة والمحيطات.
بمجرد إطلاقه، يبقى أكسيد النيتروز في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى 114 عامًا، مما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري واستنفاد طبقة الأوزون، التي تحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
ويُعد أكسيد النيتروز من الغازات الدفيئة القوية، حيث يتسبب في الاحتباس الحراري العالمي بنحو 298 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعله مساهمًا كبيرًا في تغير المناخ.
أفاد فريق الباحثين الذين أعدوا التقرير بأن الانبعاثات من أكسيد النيتروز ازدادت في عامي 2020 و2021 بمعدل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ، في وقت يجب أن تنخفض فيه انبعاثات الغازات الدفيئة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
على الأرض، يساهم أكسيد النيتروز في تلوث التربة والمياه والهواء، بينما في الغلاف الجوي، يستنزف طبقة الأوزون ويفاقم من تغير المناخ.
