المملكة المتحدة تُجري تجارب سريرية على لقاحات mRNA لمكافحة السرطان ومنع عودته
تشهد المملكة المتحدة تطورات مهمة في مجال تطوير لقاحات السرطان، حيث بدأت فرق البحث الطبي بإجراء تجارب سريرية على لقاحات تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، بهدف تصميم لقاحات شخصية تستهدف الأورام السرطانية لكل مريض على حدة.
وتهدف هذه اللقاحات إلى تحفيز جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية المتبقية والقضاء عليها، مما قد يقلل من خطر عودة المرض.
وتعتمد هذه التقنية على نفس المبدأ المستخدم في بعض لقاحات كوفيد-19، حيث يتم تصميم اللقاح بناءً على الخصائص الجينية لكل ورم سرطاني بشكل فردي.
وأظهرت التجارب الأولية نتائج واعدة، حيث تمكن الباحثون من إثارة استجابات مناعية خاصة بالأورام لدى غالبية المرضى الذين خضعوا للتقييم، وذلك من خلال الجمع بين اللقاحات المصممة شخصيًا والعلاجات المناعية المعروفة بمثبطات نقاط التفتيش المناعية.
أخبار تهمك
ومع ذلك، فإن معدل الاستجابة السريرية قد يكون منخفضًا لدى بعض المرضى، خاصة في المراحل المتقدمة من المرض أو بعد تلقيهم علاجات سابقة متعددة.
ويأمل العلماء أن تُسهم هذه الابتكارات في تقديم علاجات أكثر فعالية لمرضى السرطان، مع التركيز على الوقاية من عودة المرض بعد العلاج.
كما تُعد هذه الجهود جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تطوير لقاحات قادرة على منع تطور السرطان قبل سنوات من ظهوره، مما قد يشكل تحولًا جذريًا في الطب الوقائي.
ورغم النتائج الإيجابية الأولية، فإن هذه اللقاحات لا تزال في مراحل التجارب السريرية، وتتطلب مزيدًا من الأبحاث والتطوير قبل أن تصبح متاحة على نطاق واسع للمرضى.
تعليقات 0