اليوم العالمي للسل: دعوة لتعزيز الجهود للقضاء على المرض

يُحيي العالم في 24 مارس من كل عام اليوم العالمي للسل، بهدف تسليط الضوء على الجهود الدولية للقضاء على هذا المرض المعدي الذي لا يزال يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، مخلفًا عواقب صحية واجتماعية واقتصادية جسيمة.

ويرفع الاحتفال هذا العام شعار “نعم! نستطيع القضاء على السل: الالتزام، الاستثمار، التنفيذ”، وهو شعار يعكس أهمية تعزيز الالتزام العالمي، وزيادة الاستثمارات، وتسريع تنفيذ التدابير الوقائية والعلاجية، خاصة في مواجهة التهديد المتزايد للسل المقاوم للأدوية.

وفي هذا السياق، كشف تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن الأطفال دون سن 15 عامًا يمثلون 4.3% من إجمالي حالات السل الجديدة والمتكررة في منطقة أوروبا خلال عام 2023، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام السابق. كما تم تسجيل أكثر من 172 ألف إصابة جديدة أو متكررة، وهو رقم مماثل لمعدلات عام 2022، وفقًا للتقرير المشترك بين المنظمة والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.

وأكد التقرير أن مرض السل لا يزال يشكل تحديًا صحيًا خطيرًا، خاصة في ظل ارتفاع حالات السل المقاوم للأدوية. وشددت وكالات الصحة على ضرورة تكثيف جهود الكشف المبكر والعلاج السريع، إلى جانب توسيع نطاق استخدام العلاجات الفموية قصيرة المدى، والتي أثبتت فعاليتها في تحسين فرص الشفاء.

أخبار تهمك

فئات يجب أن تتجنب كحك العيد والبسكويت حفاظًا على صحتها

نصائح لاختيار ملابس عيد الفطر وسط التقلبات الجوية غير المستقرة

وفي هذا الإطار، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوغه: “القضاء على السل ليس مجرد حلم، بل خيار قابل للتحقيق. ومع ذلك، فإن الارتفاع المستمر في أعداد الإصابات، خاصة بين الأطفال، يؤكد أن التقدم في مكافحة المرض لا يزال هشًا”.

من جانبها، شددت باميلا ريندي فاغنر، مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، على أهمية تعزيز الوقاية والعلاج الفوري، محذرةً من أن التهاون في مواجهة المرض سيؤدي إلى تداعيات صحية واقتصادية أوسع في المستقبل.

ويظل اليوم العالمي للسل فرصة لحشد الجهود الدولية، وتكثيف التدابير الصحية، وضمان الوصول العادل إلى العلاجات الفعالة، بهدف القضاء على أحد أخطر الأمراض المعدية عالميًا.