انتشار مرض الخرف في الولايات المتحدة.. تهديد صحي واقتصادي متزايد
يشكل انتشار مرض الخرف تحديًا متزايدًا للصحة العامة والاقتصاد في الولايات المتحدة، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع كبير في أعداد المصابين خلال العقود القادمة، مما يضع ضغطًا هائلًا على النظام الصحي والموارد الاجتماعية.
زيادة في معدلات الإصابة بالخرف
كشفت دراسة حديثة، نُشرت عبر موقع “ساينس ديلي”، أن معدلات الإصابة بالخرف بين الأمريكيين الذين تجاوزوا سن الـ55 عامًا تفوق التقديرات السابقة، إذ تصل نسبة المصابين إلى 42% من هذه الفئة العمرية، بما يعادل نحو نصف مليون شخص سنويًا في الوقت الحالي.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الرقم سيتضاعف بحلول عام 2060، ليصل إلى مليون إصابة جديدة سنويًا.
أخبار تهمك
أعراض الخرف وأسبابه المتعددة
أوضحت الدراسة أن أعراض الخرف تشمل تراجعًا واضحًا في أداء الذاكرة، وانخفاض القدرة على التركيز، إلى جانب صعوبات في أداء المهام اليومية.
ورغم أن الشيخوخة تُعد عاملًا رئيسيًا للإصابة، فإن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا كبيرًا في زيادة معدلات المرض، أبرزها:
ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.
انتشار السمنة.
الأنظمة الغذائية غير الصحية.
قلة النشاط البدني وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
شيخوخة السكان وضغط اقتصادي متوقع
ترتبط هذه الزيادة الملحوظة في أعداد المصابين بالخرف بارتفاع معدلات الشيخوخة بين السكان الأمريكيين، ما يشكل تحديًا مزدوجًا للنظام الصحي، الذي سيكون مطالبًا بتوفير موارد متزايدة لرعاية المرضى.
كما سيترتب على ذلك تأثير اقتصادي كبير، نظرًا للتكاليف العالية للعناية بالمصابين ودعم أسرهم.
دعوات للتدخل المبكر وتعزيز الوقاية
في ظل هذه التوقعات المقلقة، تبرز الحاجة الملحّة لتعزيز التدخلات الوقائية، مثل نشر الوعي بأنماط الحياة الصحية ومكافحة السمنة والأمراض المزمنة.
وتشير الدراسات إلى أن تبني الأنظمة الغذائية المتوازنة وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وهو ما يدعو إلى تكثيف الجهود لتحسين صحة الأفراد على المستوى الوطني.
يمثل الخرف تحديًا صحيًا متزايدًا يتطلب استجابة شاملة من الحكومات والمجتمع، من أجل الحد من انتشاره وتقليل تأثيراته السلبية على الأفراد والاقتصاد.
تعليقات 0