انتشار واسع لفيروس إنفلونزا الطيور يثير قلق العلماء من احتمال تحوله إلى وباء عالمي

13 يونيو 2024
انتشار واسع لفيروس إنفلونزا الطيور يثير قلق العلماء من احتمال تحوله إلى وباء عالمي

تشهد العالم حاليًا انتشارًا واسعًا لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، ما دفع خبراء الأمراض المعدية إلى التعبير عن قلقهم إزاء احتمال تحوله إلى “الوباء التالي”.

و تمثل هذه السلالة تهديدًا جديًا بعد أن أودت بحياة عشرات الملايين من الطيور في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن مركز السيطرة على الأمراض يصرّح بأن “خطر الفيروس على البشر منخفض”.

ومع ظهور حالات إصابة بشرية، منها ثلاث حالات في الولايات المتحدة، بعد انتشاره بين الماشية، فإن هذا يدعو إلى توخي الحذر. الحالات الثلاث كانت بالتزامن مع تعرضهم للأبقار المصابة، مما يشير إلى احتمالية انتقال الفيروس من الحيوانات للإنسان.

تثير تطورات جديدة قلق الخبراء، حيث يتساءلون عن احتمالية زيادة الإصابات البشرية عالميًا. ومن بين هذه التطورات، إعلان منظمة الصحة العالمية عن إصابة طفل بفيروس H5N1 في أستراليا، في أول حالة معروفة للإصابة بالفيروس في البلاد. ظهرت على الطفل أعراض شديدة منها فقدان الشهية والحمى، مما استدعى دخوله المستشفى لفترة طويلة، بما في ذلك العناية المركزة.

من جهته، يعبر البروفيسور كريستوفر داي، من جامعة أكسفورد، عن قلقه من “التغيرات المفاجئة التي قد تطرأ على هذا الفيروس”، مؤكدًا أن هذا الشكل الخاص من الإنفلونزا أصبح مصدر قلق لعقود، ولكن “الآن ارتفع مستوى القلق بشكل لم يحدث من قبل”.

وتزداد المخاوف مع اكتشاف إصابة الفئران المنزلية بالفيروس في نيو مكسيكو، مما يعكس خطر انتقال الفيروس إلى المنازل. يحذر الخبراء من مخاطر شرب الحليب الغير مبستر وما قد ينتج عنه من تعرض للفيروس.

وفي دراسة أجريت على عينة من الفيروس في الولايات المتحدة، تبين وجود طفرة في آلية تكاثر الفيروس قد تعزز من قدرته على التكيف مع الثدييات، مما يزيد من خطورته وتعقيد حالة الأنفلونزا الحالية.

بهذه التطورات، يبقى العلماء والأطباء على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تطور محتمل في مسار الفيروس والحد من انتشاره العالمي المحتمل.