بلدة إيموتسكي الكرواتية تكرم عمالها المهاجرين بمجسم لسيارة مرسيدس
دُشّنت بلدة إيموتسكي الكرواتية مجسّماً ضخماً يمثل سيارة مرسيدس بالحجم الفعلي، تكريمًا لآلاف العمال الذين غادروا البلاد بحثًا عن حياة أفضل، وعادوا خلف مقود هذه المركبة الفارهة، وفق وكالة “فرانس برس”.
رمز للنجاح والعودة المظفرة:
يُجسّد المجسّم، الذي يقف شامخاً في ساحة البلدة، قصة نجاحٍ مُلهمة لجيل من العمال المهاجرين الذين واجهوا صعوبات الحياة في بلدهم الفقير، وهاجروا بحثًا عن فرص أفضل في ألمانيا الغربية.
مرسيدس: رمزٌ للثراء والحداثة:
يُعدّ اقتناء سيارة مرسيدس في الماضي رمزًا للثراء والحداثة، وبحسب صاحب المشروع إيفان توبيك، فقد كانت هذه السيارات بمثابة جواز سفرٍ للنجاح الاجتماعي، حيث سهل امتلاكها الحصول على وظيفة جيدة، والعثور على شريكة حياة، ونيل مكانة مرموقة في المجتمع.
إيموتسكي: عاصمة مرسيدس بلا منازع:
يُظهر الولاء لمرسيدس بشكلٍ جليّ في بلدة إيموتسكي، حيث يُعدّ نصف المركبات المسجلة فيها من نوع مرسيدس، وهو ما يمثل أعلى معدل لسيارات مرسيدس بالنسبة لعدد الأفراد في العالم.
نادي إيموتسكي للمرسيدس:
يُجسّد نادي إيموتسكي للمرسيدس، الذي يرأسه توبيك، شغف أهالي البلدة بهذه السيارات، حيث يضمّ في عضويته أكثر من مئتي شخص، من بينهم توبيك نفسه، الذي يمتلك سيارة مرسيدس من طراز 1929.
هجرةٌ بحثًا عن حياة أفضل:
منذ بداية القرن العشرين، شهدت هذه المنطقة الريفية والفقيرة القريبة من الحدود البوسنية هجرة الآلاف من أبنائها بحثًا عن حياة أفضل.
ستينيات القرن العشرين: عصر الهجرة إلى ألمانيا الغربية:
في ستينيات القرن العشرين، ازدادت موجة الهجرة من إيموتسكي بشكلٍ كبير، حيث سافر الآلاف من شباب البلدة إلى ألمانيا الغربية للعمل كعمال ضيوف في مصانعها.
عودةٌ مُظفّرة خلف مقود مرسيدس:
مع مرور الوقت، تمكن العديد من المهاجرين من تحقيق النجاح في ألمانيا، وعادوا إلى بلادهم مُحملين بالأموال، وسيارات مرسيدس فارهة، رمزًا لنجاحهم وإنجازاتهم.
مجسّم مرسيدس: رمزٌ للذاكرة والتقدير:
يُعدّ مجسّم مرسيدس في إيموتسكي أكثر من مجرد نصبٍ تذكاري، بل هو رمزٌ للذاكرة والتقدير لجيل من العمال المهاجرين الذين ضحّوا براحتهم وأحلامهم من أجل بناء حياة أفضل لعائلاتهم ولبلدهم.
إيموتسكي: قصة نجاحٍ مُلهمة:
تُجسّد قصة إيموتسكي قصة نجاحٍ مُلهمة تُظهر كيف يمكن للعمل الجاد والمثابرة أن تُحقق الأحلام، وتُساهم في بناء مُجتمعات مزدهرة.
تعليقات 0