تعرف على رحلة تطور سماعات الرأس.. قصة شديدة الطرافة

29 يونيو 2024
تعرف على رحلة تطور سماعات الرأس.. قصة شديدة الطرافة

سماعات الرأس، منتج له تاريخ طويل من التطور، بداية من القرن الـ19، حتى ما أصبح التطور مذهلا من خلال سماعات أبل Apple AirPods Max، التي تمنحك تجربة اختبار الموسيقى بشكل غير مسبوق، فالعالم يعيش طفرة غير مسبوقة فيما يتعلق بتطوير المنتجات التقنية، بما في ذلك سماعات الرأس، إحدى أكثر الأدوات الإلكترونية استخداما .

«Beats» تعلن عن سماعاتها الجديدة «Solo Buds»

وقطعت سماعات الرأس السلكية واللاسلكية شوطًا طويلًا بشكل لا يصدق من مراحل التطوير، إلى أبعد مما نتصور، مرت خلالها بالعديد من الابتكارات المذهلة، وهو ما يكشف عنه هذا التقرير من موقع “تك رادار”.

النسخة البدائية من حقبة 1880

لم تكن سماعات الرأس مصممة في الأصل للموسيقى، لقد تم تصميمها لمشغلي الهاتف الذين يحتاجون إلى توصيل المكالمات الهاتفية للجميع في أواخر القرن التاسع عشر.

والنموذج الأول من هذه السماعات، الذي تم الكشف عنه في ثمانينيات القرن التاسع عشر، لم يكن يشبه إلى حد كبير سماعات الرأس اليوم، بل كان أشبه بهاتف تم تقطيعه إلى نصفين وربطه برأسك، ويزن حوالي 5 كجم، أي ما يعادل 111 زوجًا من سماعات AirPods الآن.

وتم تصميم سماعات الرأس الأولى بواسطة عزرا جيليلاند، الذي كان صديقا لتوماس إديسون الذي صمم أيضًا لوحة مفاتيح الهاتف، ووضع القالب للعديد من النماذج التي ظهرت لاحقا من هذه السماعات، إذ لم تكن هذه سماعات للمتعة، بل كانت أدوات لمكان العمل.

سماعات من نوع RCA أوائل السبعينيات

إحدى الحقائق المثيرة التي يكشف عنها هذا التقرير، أن سماعات الرأس أو سماعات الأذن، دون شك لا تعتبر من الابتكارات الحديثة من مواليد الألفية الجديدة على سبيل المثال.

هذا الابتكار عرفه العالم منذ عام 1891، عندما حصل إرنست ميركادييه على براءة اختراع “الهاتف ثنائي السماعات” الخاص به واقترح استخدام أغطية مطاطية لجعلها أكثر راحة، والذي أخذ تطوير سماعات الرأس للمرحلة الأعلى.

كما هو الحال مع ابتكار سماعات مشغلي الهواتف الذي اخترعها عزرا جيليلاند، كان الهاتف ثنائي السماعات مخصصًا للاستخدام من قبل مشغلي الهاتف أيضا.

وشهد العقد نفسه اختراع Electrophone، وهو نموذج بدائي للغاية من فكرة تطبيق مشغل Spotify ما قبل الرقمي، حيث يمكنك ارتداء سماعات الرأس، والاتصال بلوحة المفاتيح والاستماع إلى العروض الحية من مسارح لندن.

وفي عام 1910، ابتكر ناثانيال بالدوين أول سماعات رأس بتصميمها المميز المعروف حاليا، وباعها إلى البحرية الأمريكية لاستخدامها من قبل مشغلي الراديو.

وتميزت سماعات الرأس الخاصة بناثانيال بالدوين بجهاز استقبال جديد أكثر حساسية. والمفاجأة، أن بالدوين رفض تسجيل براءة اختراعه لأنه اعتقد أن اختراعه كان تافهًا.

لكنه حصل على براءة اختراع لتصميم سماعة الرأس، والذي لا يزال بإمكانك رؤيته في سماعات الرأس الموجودة فوق الأذن اليوم.