تقنية جديدة تزيد من قابلية ذوبان الجزيئات الدوائية بمعدل يصل إلى 3 أضعاف
![](https://www.sinai.news/wp-content/uploads/2025/02/تقنية-جديدة-تزيد-من-قابلية-ذوبان-الجزيئات-الدوائية-بمعدل-يصل-إلى-3-أضعاف2.jpeg)
في إنجاز علمي جديد، تمكن باحثون من جامعتي هارفارد وهونغ كونغ من تطوير تقنية تزيد من قابلية ذوبان الجزيئات الدوائية، بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف، وهو ما يعد اختراقا كبيرا في مجال تركيب الأدوية وتوصيلها.
وتعاني أكثر من 60% من المركبات الدوائية المرشحة من ضعف قابلية الذوبان في الماء، مما يحد من فعاليتها الحيوية وقيمتها العلاجية.
ورغم وجود تقنيات تقليدية مثل تقليص حجم الجسيمات، ونظم الدهون، والاحتجاز في مسام المواد، إلا أن هذه الأساليب غالبا ما تكون محدودة الفعالية، ومكلفة، وغير مستقرة.
أخبار تهمك
تعتمد الطريقة الجديدة على الاستفادة من آلية الامتزاز التنافسي بين جزيئات الدواء والماء على أسطح السيليكا المهندسة.
ومن خلال هذا النهج، لا يحتاج الباحثون إلى تعديل الجزيئات كيميائيا أو استخدام عوامل مذابة إضافية، مما يوفر بديلا مستداما لمجموعة من تقنيات توصيل الأدوية الحالية.
وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة “بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس”، قدم العلماء تفاصيل حول استخدام أسطح نانوية من السيليكا بخصائص فائقة الامتصاص، التي تمتص جزيئات الدواء في حالة جافة، ثم تُطلقها بسرعة عند تعرضها للماء.
واستخدم الباحثون جسيمات السيليكا النانوية بقطر يتراوح بين 7 و22 نانومتر، حيث تم تجميع هذه الجسيمات عبر التبخر المُتحكم به لتكوين قوالب مسامية قادرة على امتصاص الجزيئات الدوائية.
تقنية جديدة
وأدت هذه العملية إلى تعزيز الذوبان بمعدل يصل إلى ألف ضعف مقارنة بالأشكال البلورية التقليدية للأدوية.
وأظهرت التجارب باستخدام عقار الإيبوبروفين كنموذج دوائي، أن 90% من العقار تم إطلاقه خلال ساعة واحدة، مقارنة بأقل من 20% من الإيبوبروفين البلوري خلال ست ساعات.
كما أظهرت الاختبارات على الفئران زيادة في تركيز العقار في البلازما بمعدل الضعف، وزيادة بنسبة 1.5 في تعرض الجسم للعقار مقارنة بالمنتجات التجارية.
وشملت الاختبارات أيضا 15 مركبا دوائيا آخر غير قابل للذوبان بشكل جيد، من بينها الكيتوبروفين والدوستاكل والفينوفيبرات، وحقق كل منها زيادة في الذوبان بمعدل يتراوح بين 10 إلى 2000 ضعف.
التقنية الجديدة، إذا أثبتت فعاليتها في التجارب السريرية، قد تؤدي إلى خفض تكاليف تصنيع الأدوية، وتقليل الجرعات المطلوبة، وزيادة توفر الأدوية، مما يعد بمستقبل مشرق في عالم الطب.
تعليقات 0