ثوران بركان شيفيلوتش يثير الرعب في كامتشاتكا الروسية بعد ارتفاع الرماد إلى 11 كم
أثار بركان شيفيلوتش في روسيا قلقًا كبيرًا بعد أن أظهر نشاطًا غير معتاد، حيث قذف الرماد البركاني ثلاث مرات في يوم واحد، ما دفع العلماء إلى تحذير من زيادة خطورة البركان.
وفقًا لمعهد علم البراكين والزلازل بفرع الشرق الأقصى لأكاديمية العلوم الروسية، فإن هذا النشاط المفاجئ يشير إلى أن البركان أصبح أكثر نشاطًا، مما يستدعي مراقبة مستمرة للوضع.
في 7 نوفمبر، قذف البركان عمودًا من الرماد البركاني بلغ ارتفاعه 11 كم فوق مستوى سطح البحر، وهو ارتفاع غير معتاد، تلاه في اليوم التالي قذف آخر وصل إلى 8.5 كم وانتشر باتجاه الشرق لمسافة 120 كم.
هذا النشاط المصحوب بتدفق الحمم البركانية الناتجة عن الغازات الساخنة والرماد يثير قلق العلماء، إذ يشير إلى أن النظام البركاني قد شهد تغييرات غير مسبوقة.
وأشار فرع كامتشاتكا للخدمة الجيوفيزيائية الموحدة التابعة لأكاديمية العلوم الروسية إلى أن هذا النشاط ليس نمطيًا لبركان شيفيلوتش، إذ لوحظت شذوذات حرارية ضعيفة ونشاط غازي بخاري، وهي ظواهر لم تُسجل في السابق في البركان، مما يزيد من خطره.
وتوقع الخبراء أن الرماد البركاني سيصل إلى كامتشاتكا عبر بحر بيرينغ، ما قد يشكل تهديدًا على البيئة والمجتمعات المحلية.
وقد استدعى هذا النشاط غير المتوقع تغييرات في النظام البركاني، مما يتطلب مزيدًا من الدراسات والتدابير الاحترازية.
يذكر أن بركان شيفيلوتش، الذي يقع في منطقة كامتشاتكا الروسية، يعد من البراكين النشطة التي يبلغ عمرها بين 60 و70 ألف سنة.
ويتركب البركان من شيفيلوتش القديم وكالديرا قديمة، إضافة إلى شيفيلوتش الجديد النشط، ويقع على بعد 50 كم من قرية كليوتشي، وعلى بعد 450 كم من مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي.
تعليقات 0