دراسة تكشف عن تأثير غير متوقع لـ جائحة كورونا على أدمغة المراهقين

10 سبتمبر 2024
دراسة تكشف عن تأثير غير متوقع لـ جائحة كورونا على أدمغة المراهقين

كشفت دراسة علمية حديثة عن تأثير غير متوقع لجائحة كورونا على أدمغة المراهقين، حيث أظهرت أن إجراءات الإغلاق أدت إلى تسارع غير طبيعي في نضوج الدماغ، وخاصة لدى الفتيات، مما قد يهدد صحتهن النفسية والعقلية على المدى الطويل.

دراسة تكشف عن تأثير غير متوقع لـ جائحة كورونا على أدمغة المراهقين
نتائج الدراسة
أجريت الدراسة بواسطة جامعة واشنطن ونشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، ووجدت أن العزلة الاجتماعية خلال جائحة كورونا أدت إلى تسريع عملية نضوج الدماغ.

وأظهرت النتائج أن دماغ الفتيات تأثر بشكل أكبر مقارنة بالأولاد، مع زيادة الضعف في بنية الدماغ لدى الإناث، وهو ما يفسره الباحثون بتأثير العزلة الاجتماعية.

ورغم انتهاء الجائحة إلى حد كبير، فإن آثارها ما زالت قائمة. وأكدت الدراسة على أهمية توفير المراقبة المستمرة والدعم للأفراد الذين كانوا مراهقين أثناء الجائحة، نظرًا لأن تسارع نضوج الدماغ مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية والسلوكية.

منهجية الدراسة
كان الباحثون يعتزمون في البداية تتبع نمو دماغ المراهقين بمرور الوقت باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

بدأوا بدراسة أدمغة المشاركين في عام 2018، وقرروا متابعة المشاركين في عام 2020. لكن، تأثرت الدراسة بوباء كورونا مما أجل التصوير بالرنين المغناطيسي الثاني لمدة تتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات.

تضمن البحث 130 مشاركًا في ولاية واشنطن تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عامًا. استخدم الفريق بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي قبل الجائحة لإنشاء نموذج معياري لنمو الدماغ خلال فترة المراهقة، وقارنوا هذه البيانات مع ما بعد الجائحة.

دراسة تكشف عن تأثير غير متوقع لـ جائحة كورونا على أدمغة المراهقين
النتائج الرئيسية
أظهرت عمليات المسح التي أُجريت في عام 2021، بعد انتهاء فترة الإغلاق، أن الفتيات عانين من ترقق قشري أسرع من الأولاد.

كان تسارع ترقق قشرة الدماغ لدى الفتيات بمعدل 4.2 سنوات قبل الوقت المتوقع، بينما كان التسارع لدى الأولاد بمعدل 1.4 سنة قبل الوقت المتوقع.

التأثيرات النفسية
أفادت الدراسة بأن التدابير التقييدية التي فرضتها الحكومات، مثل أوامر البقاء في المنزل وإغلاق المدارس، أدت إلى تقليل تفاعل المراهقين مع أقرانهم، مما أثر سلبًا على صحتهم العقلية.

وأظهرت التقارير زيادة في القلق والاكتئاب والتوتر لدى المراهقين بعد عمليات الإغلاق مقارنةً بالمستويات قبل الجائحة.

تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية معالجة الآثار النفسية والعقلية التي خلفتها جائحة كورونا، لا سيما في ما يتعلق بالشباب وتوفير الدعم اللازم لهم لمواجهة تحديات الصحة النفسية في المستقبل.