علق عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، على لوحة “ميريت بتاح” المعروضة في المتحف المصري، والتي يعتبرها البعض دليلاً على وجود بني إسرائيل في مصر القديمة.
وأوضح حواس، خلال تصريحات تلفزيونية، أن النص الموجود على اللوحة هو قصيدة لشاعر يمجد فيها “ميريت بتاح”، إحدى كاهنات الإله بتاح في مصر القديمة، ولا تذكر أي شيء عن شعب إسرائيل أو إبادته.
وأشار حواس إلى أن بعض علماء الآثار في العصر الحديث فسروا كلمة “إسرائيل” الموجودة في النص بشكل خاطئ، بينما يرى آخرون أنها تشير إلى قبيلة بدوية عاشت في المنطقة في تلك الحقبة.
وتساءل حواس: “إذا كانت كلمة إسرائيل في النص صحيحة، فمتى دخل العبرانيون مصر؟ ومن هو فرعون الخروج؟ ومن هو سيدنا موسى؟” مؤكداً أنه لا يوجد أي دليل أثري يدعم رواية تواجد إسرائيلي في مصر.
وأضاف حواس: “هذه تصريحاتي للرد على من يزعمون أنني أكذب وأكره إسرائيل. أنا لا أكره أي شعب، لكنني أتكلم بناءً على العلم والآثار، ولا يوجد دليل أثري واحد يدعم وجود إسرائيلي في مصر.”
جدل حول اللوحة:
لطالما أثارت لوحة “ميريت بتاح” جدلاً بين المؤرخين وعلماء الآثار، حيث يرى البعض أنها دليل قاطع على وجود إسرائيلي في مصر القديمة، بينما ينفي آخرون ذلك ويعتبرون أن النص الموجود عليها مُفسّر بشكل خاطئ.
وتأتي تصريحات حواس لتؤكد موقفه السابق بأن لا دليل أثري يدعم رواية التواجد الإسرائيلي في مصر، وأن ما موجود من آثار وكتابات مصرية قديمة لا يشير إلى ذلك.
موقف ثابت:
يُعرف الدكتور زاهي حواس بمواقفه الثابتة في الدفاع عن تاريخ مصر وحضارتها العريقة، ونبذه لأي محاولات لربطها بروايات لا أساس لها من الصحة.
وتُعدّ تصريحاته الأخيرة بمثابة توضيح إضافي لموقفه من مسألة وجود إسرائيلي في مصر، مؤكداً على غياب أي دليل أثري يدعم هذه الادعاءات.
