ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر سواحل فنزويلا، اليوم الأحد، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، وفقًا لما أعلنه المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض.
وأوضح المركز أنّ الزلزال وقع على عمق 93 كيلومترًا تحت سطح البحر، ممّا قلّل من شدة تأثيره على اليابسة.
ولم ترد حتى الآن أيّ أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار مادية تُذكر جراء الزلزال.
فنزويلا تفقد آخر أنهارها الجليدية
يأتي هذا الزلزال بينما تعيش فنزويلا مأساة بيئية أخرى، حيث فقدت مؤخرًا آخر أنهارها الجليدية، ليصبح بذلك البلد الأول في الأمريكتين الذي يفقد جميع أنهاره الجليدية.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي قد كشف أنّ صور الأقمار الصناعية تُظهر أنّ نهر هومبولت الجليدي، الذي يُعرف أيضًا باسم “لا كورونا” (التاج)، والذي كان يقع على أعلى قمة في جبال ميريدا، قد ذاب تمامًا، تاركًا وراءه هكتارين فقط من الجليد.
وتُعدّ الأنهار الجليدية مصدرًا هامًا للمياه، والطاقة، وإنتاج الغذاء، لِلمجتمعات التي تعيش على منحدراتها.
كما تُشكل موطنًا لأنظمة بيئية فريدة من نوعها، لذلك فإنّ ذوبانها يُسبب عواقب مدمرة لهذه المجتمعات والنظم البيئية.
تحذير من اختفاء الأنهار الجليدية
وتُشير التوقعات إلى أنّ استمرار ارتفاع درجات الحرارة سيُؤدّي إلى اختفاء 83% من الأنهار الجليدية في العالم بحلول عام 2100، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة “ساينس” الأكاديمية.
دعوة عاجلة لحماية كوكب الأرض
إنّ فقدان فنزويلا لأنهارها الجليدية يُمثّل ناقوس خطر يُنذر بتداعيات تغير المناخ على كوكبنا.
ولذلك، بات من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وحماية كوكب الأرض من المزيد من الكوارث البيئية.
