صور الأقمار الصناعية تكشف انشطار شواطئ فلوريدا الأمريكية بشكل دراماتيكي بسبب إعصار ميلتون
كشفت صور الأقمار الصناعية عن تحولات جذرية في ساحل ولاية فلوريدا الأمريكية، عقب اجتياح إعصار “ميلتون” المدمر الذي ضرب المنطقة بقوة.
فقد أحدثت العاصفة آثارًا عميقة أدت إلى شطر بعض الشواطئ الشهيرة إلى نصفين، وأحدثت تغييرات جذرية في الخطوط الساحلية.
وأظهرت اللقطات الجوية تحول جزيرتي سانبيل وكابتيفا بشكل ملحوظ، حيث ظهرت قنوات جديدة بسبب تدفق كميات هائلة من الرمال والأوساخ التي جرفتها العاصفة نحو الشواطئ.
وأوضح عالم الأرصاد الجوية كودي براود أن هذه التغيرات هي نتيجة طبيعية لاندفاع المياه بقوة نحو الساحل ثم عودتها للخلف مع انحسار العاصفة.
وأضاف براود أن الألوان البنية التي تغطي بعض المناطق الساحلية تعود إلى الرواسب التي جرفتها المياه، مشيرًا إلى أن العواصف المتتالية، مثل هيلينا وميلتون، ساهمت في تراكم الرمال على بعض الشواطئ بدلًا من تآكلها، مما أدى إلى تعزيز تلك المناطق الساحلية.
ومن أبرز آثار الإعصار، ظهور انقسامات واضحة في الشواطئ الشهيرة بفلوريدا، والتي يعزوها الخبراء إلى اندفاع المياه ثم عودتها إلى الخليج.
وتشير هذه التغيرات إلى أن إعصار ميلتون قد غيّر شكل الساحل بشكل دائم، كما حذرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية من أن شواطئ الولاية قد تتعرض لتآكل وغمر بنسبة 100% خلال العواصف الكبرى.
إعصار “ميلتون” ينضم إلى قائمة طويلة من العواصف التي أعادت تشكيل ساحل فلوريدا، مثل إيان وإيرما وماثيو ومايكل، والتي ساهمت جميعها في نحت معالم جديدة على خريطة الولاية.
تعليقات 0