حذر علماء من معهد علم المحيطات التابع لأكاديمية العلوم الروسية من ارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي بمقدار 10 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، ما ينذر بتغيرات مناخية كارثية على مستوى العالم.
وأظهرت الدراسة أن درجات الحرارة في الجزء الغربي من القطب الشمالي الروسي قد ارتفعت بالفعل بمقدار 2-4 درجات منذ منتصف القرن العشرين، ومن المتوقع أن ترتفع بمقدار 6-10 درجات إضافية مع استمرار انبعاثات غازات الدفيئة.
تغيرات مناخية جذرية في المنطقة
وبحسب الباحث إيليا سيريخ، سيشهد القطب الشمالي تغيرًا ملحوظًا، حيث سترتفع درجات الحرارة، مما يجعل الشتاء أقصر، ويتسبب في ذوبان التربة الصقيعية بمقاطعتي أرخانغيلسك ومورمانسك. هذه التغيرات ستؤدي إلى زيادة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بمعدل 2-3 درجات خلال العقود الثلاثة المقبلة.
تأثيرات على البنية التحتية والبيئة
التغير المناخي سيؤدي إلى ذوبان التربة الصقيعية، مما يؤثر على التوازن المائي للأنهار والبحيرات، ويسبب سيولًا ثلجية وانهيارات أرضية، مما سيؤثر سلبًا على البنية التحتية والمنشآت الهندسية في المنطقة. لذا، دعا العلماء إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية البنية التحتية قبل حدوث تأثيرات أكثر خطورة بسبب الاحترار السريع للمنطقة.