5 يناير 2025 13:04
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

فضيحة فساد.. الرئيس السابق لبنك الصين يخطف خطيبة ابنه ويتزوجها

كشفت وسائل إعلامية تفاصيل جديدة عن حياة الرئيس السابق لـ بنك الصين، ليو ليانج، والتي أضافت بعدًا جديدًا في قضية الفساد الكبيرة التي هزت البلاد.

فبعد أن كان ليو يواجه اتهامات بالفساد وتلقي رشاوى، تبين أنه تورط في قضية أخلاقية غريبة، حيث قام بخطف خطيبة ابنه.

بدأت الحكاية في وقت سابق عندما قرر ليو، الذي تم إقالته من منصبه، أن ينهي علاقة ابنه الشاب بخطيبته، وليس لأنه يعتقد أنها غير مناسبة له، بل لأنه وقع في حبها هو بنفسه.

وبدلاً من قبول هذا الأمر بشجاعة، استغل ليو منصبه ونفوذه في محاولة للتلاعب بحياة ابنه وحياته الشخصية.

فضيحة فساد.. الرئيس السابق لبنك الصين يخطف خطيبة ابنه ويتزوجها

نجح ليو في إقناع ابنه بإنهاء العلاقة مع الفتاة الشابة، ليقوم هو بعد ذلك بملاحقتها والزواج منها، في خطوة وصفها كثيرون بأنها تجاوزت كل حدود الأخلاق.

ولم يكن هذا مجرد تصرف فردي، بل جاء في وقت كان فيه ليو متورطًا في قضايا فساد ضخمة شملت تلقيه رشاوى تصل إلى 121 مليون يوان (حوالي 17 مليون دولار)، بالإضافة إلى منح قروض غير قانونية بقيمة 3.32 مليار يوان (حوالي 450 مليون دولار) خلال فترة رئاسته للبنك.

وكانت القضية قد بدأت تأخذ أبعادًا أكبر في عام 2023، عندما أقال الحزب الشيوعي ليو من منصبه كأمين للحزب في بنك الصين، ليبدأ الإعلام الصيني في الكشف عن جوانب أخرى من حياته الشخصية، بما في ذلك زواجه الرابع من الفتاة نفسها التي كانت خطيبة ابنه.

ولم يكن الأمر يتعلق فقط بالفساد المالي، بل تحول إلى مسألة أخلاقية حينما وصف المراقبون تصرفات ليو بأنها استغلال قذر للسلطة والنفوذ من أجل تحقيق رغباته الشخصية. فقد حاول ليو إقناع ابنه بأن الفتاة التي كان ينوي الزواج بها ليست من “عائلة جيدة” وأنها تتطلع فقط للاستفادة من ثروته.

فضيحة فساد.. الرئيس السابق لبنك الصين يخطف خطيبة ابنه ويتزوجها

بضغط من والده، وافق الابن على إنهاء علاقته بالفتاة، لتقوم بعد ذلك والدته بإعادة ترتيب حياته مع فتاة أخرى من عائلة صديق قديم له، في محاولة لإبعاده عن الفتاة السابقة.

ولكن بعد 6 أشهر من فراقه عن خطيبته، فوجئ الابن بخبر زواج والده من الفتاة نفسها، في موقف أشعل مشاعر الصدمة والاستياء داخل العائلة.

الصدمة كانت كافية لدفع الابن إلى حالة نفسية متدهورة، ليتطلب الأمر دخوله المستشفى لتلقي العلاج. هذه الحكاية المأساوية أثارت موجة من الغضب في الصين، وأصبحت مثالًا على كيفية استخدام النفوذ والسلطة للتلاعب ليس فقط بالأموال، ولكن بحياة الأفراد وعلاقاتهم الشخصية.

بينما لا يزال التحقيق مستمرًا في القضايا القانونية المتعلقة بالفساد، تظل قضية ليو ليانج تثير الكثير من التساؤلات حول حدود الفساد وتأثيره على الحياة الشخصية، وكيف يمكن للسلطة أن تحول الأشخاص إلى أدوات لتحقيق مصالحهم الشخصية حتى على حساب أقرب الناس إليهم.