3 ديسمبر 2024 22:00
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

فك رموز نقش حجري يكشف عن هوية الإلهة الأم للفريجيين قبل 2600 عام

أحدث اكتشاف علماء الآثار ضجة كبيرة في عالم الآثار بعد أن تمكنوا من فك شفرة نقش حجري يعود إلى 2600 عام، يكشف عن هوية الإلهة الأم التي كانت تُعبد في حضارة الفريجيين القديمة.

النقش المكتشف على نصب “أرسلان كايا”، الذي يعود إلى الفريجيين الذين عاشوا في منطقة الأناضول (تركيا الحالية) بين عامي 1200 و600 قبل الميلاد، يحمل كلمة “ماتيران”، التي تعني “الإلهة الأم” في اللغة الهندو-أوروبية القديمة.

يُعتقد أن هذا النصب يشير إلى الإلهة سيبيل، التي كانت تُعتبر أقوى الآلهة في ديانة الفريجيين متعددة الآلهة.

يصل ارتفاع النصب إلى 52 قدماً (15.85 مترًا)، وهو يُظهر صورة فنية لأبنية مزخرفة تُحيط بها أسود وأبو الهول. ويتضمن النقش صورة للإلهة الأم، التي تتصدر المشهد الوقوف في مدخل البناء.

يعتقد علماء الآثار أن “أرسلان كايا” هو واحد من ثمانية تماثيل حجرية مشابهة في المرتفعات الفريجية، والتي يُحتمل أن تكون أضرحة أو معابد مخصصة للإلهة الأم.

فك رموز نقش حجري يكشف عن هوية الإلهة الأم للفريجيين قبل 2600 عام

في تصريح لمجلة “نيوزويك”، قال مارك مون، أستاذ التاريخ والآثار اليونانية القديمة في جامعة ولاية بنسلفانيا، والذي أعد الدراسة، إن الإلهة الأم الفريجية كانت تُعتبر إلهة قوية تتحكم في العالم الطبيعي.

وكان مون قد زار الموقع في أبريل من هذا العام، حيث اكتشف النقش “بالصدفة” بعد أن أتاح التوقيت المثالي الضوء اللازم لالتقاط صور واضحة للنقش.

أوضح مون أنه باستخدام صور قديمة تم التقاطها في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، تمكن من فك شفرة النقش والتأكد من أنه يحتوي على الكلمة “ماتيران”، وهو ما يُعد اكتشافاً مهماً يُسهم في فهم أعمق لعقيدة الفريجيين.

وأشار إلى أن هذا النقش يعود إلى أواخر القرن السادس قبل الميلاد، بناءً على أسلوب النقوش، وأضاف أن النصب كان في حالة تآكل شديدة عندما تم اكتشافه لأول مرة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، لكن لحسن الحظ، تمكن مون من رؤية تفاصيل دقيقة لم تُرَ أو تُذكر من قبل.