23 ديسمبر 2024 21:59
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

محاولات لـ استنساخ حيوان منقرض منذ 4 آلاف سنة

الماموث المنقرض

حقق مشروع جريء لإعادة إحياء الماموث الصوفي، عملاق العصر الجليدي الذي انقرض قبل 4000 عام، تقدمًا هائلاً، وفقًا لما أعلنه علماء يشاركون في المشروع.

يهدف المشروع على المدى الطويل إلى “إنشاء هجين حي” من الفيل والماموث لا يمكن تمييزه بصريًا عن سلفه المنقرض. وإذا تم إطلاق هذا الهجين في بيئته الطبيعية بأعداد كافية، فمن المحتمل أن يساعد في استعادة نظام “التندرا” البيئي الهش في القطب الشمالي.

خطوات هائلة

كان إحياء الأنواع المنقرضة حلمًا يراود عالم الوراثة بجامعة هارفارد، جورج تشيرش، لأكثر من عقد من الزمان. واكتسبت خطته زخمًا في فبراير 2021 عندما شارك تشيرش في تأسيس شركة “Colossal Biosciences” بمدينة دالاس الأمريكية مع رجل الأعمال بن لام.

وبعد عام من ذلك، حققت الشركة خطوة مهمة أخرى عندما أعاد تشيرش وإريونا هيسولي، رئيسة قسم العلوم البيولوجية في الشركة، برمجة خلايا من فيل آسيوي، وهو الأقرب للماموث، إلى حالة جنينية. وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها استخلاص الخلايا الجذعية من خلايا الفيل.

خلايا جذعية متعددة القدرات

يمكن تطوير هذه الخلايا المعدلة، والمعروفة باسم الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات، في المختبر لتنمو لتصبح أي نوع من خلايا الفيل. وهي أداة مهمة يستخدمها الباحثون في تصميم واختبار وتحسين نتائج التغيرات الجينية التي يحتاجون إلى إجرائها على الفيل الآسيوي لإعطائه السمات الجينية التي يحتاج إليها للبقاء على قيد الحياة في القطب الشمالي.

وتشمل هذه السمات طبقة خارجية من الصوف وطبقة من الدهون العازلة وآذان أصغر.

فوائد متعددة

وقالت هيسولي، وهي العالم الرئيسي في المشروع الضخم، إن “الشيء الجميل في هذه الخلايا هو أنها يمكن أن تتجدد إلى أجل غير مسمى، وتتمايز إلى أي نوع من خلايا الجسم”.

وبالإضافة إلى هذا الاكتشاف المذهل، ستُسهل الخلايا الجذعية على العلماء دراسة الخصائص البيولوجية الفريدة للفيل الآسيوي. فنظراً لحجمها، تتمتع هذه المخلوقات بمقاومة فريدة للسرطان، لأسباب غير مفهومة جيدًا حتى الآن.

مستقبل المشروع

لا تزال هناك العديد من المهام الصعبة التي يجب إنجازها قبل إحياء الماموث الصوفي بشكل كامل. أحد هذه التحديات هو تطوير رحم اصطناعي قادر على حمل طفل فيل.

ومع ذلك، فإن الخطوات التي تم إحرازها حتى الآن تشير إلى أن هذا المشروع الطموح قد يكون قابلاً للتحقيق.