22 نوفمبر 2024 18:51
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

من وراء قناع الفرعون؟ وجه جد توت عنخ آمون يكشف عن قصة حياة مليئة بالأسرار


أعاد فريق من العلماء تشكيل الوجه الحقيقي للفرعون أمنحتب الثالث، جد توت عنخ آمون، الذي حكم مصر القديمة في أوج قوتها. ويُقدم هذا الاكتشاف لأول مرة منذ حوالي 3400 عام صورة تقريبية للفرعون العظيم بعيدة عن الوجوه المألوفة المنحوتة على التماثيل.

 

وجه مختلف عن التماثيل

وأظهر تحليل جمجمة المومياء، باستخدام تقنيات متطورة، أن أمنحتب الثالث كان رجلاً هادئًا ذا مظهر مختلف تمامًا عن الصور المُثالية التي تمثله على التماثيل.

 

وقال الدكتور مايكل هابيشت، عالم الآثار بجامعة فلندرز في أستراليا، إن “أمنحتب الثالث بدا مختلفًا تمامًا عن الفرعون الذي يظهر على التماثيل. إنه وجه هادئ لرجل روّج للسلام وعاش في زمن شهد أعظم ازدهار اقتصادي. ربما كان واحدا من أغنى الرجال الذين عاشوا على الإطلاق، على الأقل في عصره.”

 

تحليل الرفات يكشف بعض التفاصيل

وأشارت الدراسات إلى أن أمنحتب الثالث، الذي توفي بين عمر 40 و50 عامًا، كان يعاني من بعض المشكلات الصحية في السنوات الأخيرة من حياته.

 

وعلى الرغم من كونه أحد أعظم ملوك مصر، إلا أن طول جسمه يبلغ حوالي 156 سم، ما يجعله أحد أصغر الملوك حجما الذين نعرفهم من مومياواتهم المحفوظة.

 

إعادة بناء الوجه باستخدام تقنيات متطورة

وتمكن خبير الرسومات البرازيلي، سيسرون مورايس، من إعادة بناء وجه أمنحتب الثالث باستخدام بيانات جمجمته الرقمية وبيانات إضافية من متبرعين أحياء لتحديد ملامح وجهه.

 

ويعد هذا التصوّر هو أول تصوّر قريب لوجه أمنحتب الثالث، وأكثرها اكتمالًا، حيث تم تصميم الملابس والإكسسوارات التي كان يرتديها.

 

وتشير الرسائل الدبلوماسية من الملوك الأجانب إلى ثروة أمنحتب الثالث الفاحشة، حيث كان الذهب متوفرًا في مصر بكثرة.

 

مومياء مغطاة بالذهب

ويعتقد أن مومياء أمنحتب الثالث ربما كانت مغطاة بالكامل بورق الذهب، مما جعله يبدو وكأنه تمثال لإله.

وزعم أمنحتب الثالث أن الإله آمون هو والده الحقيقي، وغيّر اسمه إلى أخناتون (بمعنى “مفيد لآتون”) ونقل عاصمته بعيدًا عن طيبة – “مدينة آمون” – إلى مدينة جديدة تكرم إله الشمس.

 

توت عنخ آمون

وأعاد ابن أمنحتب الثالث، توت عنخ آتون، عبادة آمون إلى الصدارة، وغير اسمه إلى توت عنخ آمون، ويعني “الصورة الحية لآمون”.

وأصبح توت عنخ آمون أحد أشهر الفراعنة في التاريخ بفضل اكتشاف مقبرته في عام 1922، والتي كانت سليمة إلى حد كبير وتحتوي على العديد من القطع الأثرية الأصلية.

 

إرث أمنحتب الثالث

ويعد هذا الاكتشاف الجديد إنجازًا هامًا يُقدم نظرة ثاقبة على حياة أحد أعظم ملوك مصر القديمة، ويُساعدنا على فهم حقبة ازدهار حضارة مصر القديمة بشكل أفضل.