ننشر أسباب تأثر الصحة النفسية بالحمية المتبعة ” الدايت ” وكيفية التعامل معها

أسباب تأثر الصحة النفسية بالحمية المتبعة ” الدايت ” وكيفية التعامل معها، حيث  ذكر الموقع الرسمي لمنظمة الصحة النفسية ” Mental Health Organization ” مدى تأثير فقدان الوزن على الحالة النفسية، وعلاقة كلاً منهما بالآخر، باعتبارها رابطة معقدة، فأرجعت المنظمة أن هناك صلة ما بين ما نأكل وما نشعر، فاعتماد نظام غذائي صحي متوازن يزيد من فرص الشعور بالتحسن، فنحن لسنا بحاجة إلى تغيرات جذرية لنظامنا الغذائي، يكفي اعتماد بعض العادات الصحية؛ لذا نصحت المنظمة بما يلي:

تناول الطعام بصورة منتظمة: حتى لا يصاب الجسم بانخفاض مستويات السكر في الدم الأمر الذي يسبب سوء المزاج، والشعور بالتعب.

أدرج حصة من الحبوب الكاملة: لا بد من اعتماد نظام غذائي متوازن يحتوي على الحبوب الكاملة، والخضراوات والفاكهة؛ لتعزز الجسم بالمعادن والفيتامينات، اللازمة للجسم والعقل.

حافظ على رطوبة جسمك: حتى لا يصاب الجسم بالجفاف، لا بد من تناول 2-3 لتر ماء مقسمة على مدار اليوم؛ حتى تعزز قدرتك على التركيز، ولا تتأثر حالتك المزاجية.

تناول كمية متوازن من الدهون الصحية: نظراً لأن الدماغ يحتاج إلى قدر من الدهون حتى يعمل، ويفضل تجنب الدهون غير الصحية؛ حتى لا تصاب بالمزاج السيئ، وتتأثر صحة القلب سلباً.

اعتني بصحة الأمعاء: ترتبط المعدة عادة بما نشعر به، فالتوتر زائد يزيد من آلام المعدة؛ لذا لا بد من تناول المزيد من الفاكهة والخضروات خاصة التي تحتوي على البروبيوتيك.

ننشر أسباب تأثر الصحة النفسية بالحمية المتبعة ” الدايت ” وكيفية التعامل معها

تناول حصة من البروتين مع كل وجبة: لأن البروتينات الصحية تعزز صحة الدماغ؛ لاحتوائها على الحمض الأميني الذي ينظم الحالة المزاجية.

لا تفرط في تناول الكافيين: تزيد المشروبات (مثل: الشاي والقهوة) عند تناولها بإفراط من العصبية، بل وتجعلنا أكثر عرضة لنوبات القلق، الأمر نفسه مع الإفراط في تناول المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والشوكولاتة.

أثر الحميات الغذائية على مشاعر القلق والاكتئاب

بحسب موقع (Healthline) الطبي، ثمة علاقة بين التغذية والصحة العقلية؛ قديماً كان هناك علاج لبعض الأمراض العقلية عن طريق الغذاء، أما اليوم فهناك ما يُعرف باسم الطب النفسي التغذوي، وهناك أيضاً الأكل الواعي والأكل الحدسي، من أجل تعزيز الصحة النفسية في المقام الأول، وليس فقط من أجل مظهر خارجي جذاب.

نضيف إلى ذلك، أن الأطعمة التي تدخل الجسم لها تأثير كبير على الدماغ، كما هو الحال في تأثير الطعام على صحة الجسم، فالأمعاء ترتبط بالدماغ ارتباطاً وثيقاً؛ بل يطلق عليها الدماغ الثاني؛ لوجود شبكة معقدة من التفاعلات بين الاثنين.

مثلاً، تحتوي الأمعاء على المكروبات الحية التي لها العديد من الوظائف، خاصة تركيب النواقل العصبية التي ترسل إشارات كيميائية إلى الدماغ من أجل التحكم في النوم، الشهية، المزاج، العاطفة، وحتى الشعور بالألم.

كيفية التعامل مع التغيرات النفسية أثناء الدايت

أثناء إتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن، قد نجد علاقة بين الدايت والاكتئاب، أو الدايت والقلق، وكذلك الدايت وطاقة الجسم؛ لذا نتعرف إلى أفضل طريقة لتناول الغذاء لتحسين الصحة النفسية:

1. الاكتئاب

توصلت إحدى الدراسات إلى أن إتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالفاكهة، والحبوب الكاملة، والبروتين النباتي، والخضراوات.

مع التقليل من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة، والحد من المقليات، والمخبوزات، والمشروبات المحلاة، تزيد من فرص انخفاض أعراض الاكتئاب.

2. التوتر والقلق

تعتبر الكحوليات، والكافيين، ضمن المواد التي تزيد من تفاقم أعراض القلق. كما وجدت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين تناول الدهون المشبعة ضمن نظام غذائي قليل الجودة، وزيادة فرص الإصابة بالقلق، بل وزيادة حدة أعراضه.

لذا يفضل تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف، والدهون غير المشبعة، بالإضافة إلى الأطعمة المخمرة المحملة بالبكتيريا، والتي تعمل على تقليل الالتهاب، والتوتر بالتبعية.

3. تحسين المزاج

يرتبط تحسين الحالة المزاجية باعتماد نظام غذائي متوازن، فثمة علاقة بين الغذاء والصحة النفسية والعقلية، فالغذاء عالي الجودة الغني بالعناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات، يعزز من تحسين المزاج، بل ويقلل من حدة التوتر والقلق.

كيفية تجنب التأثيرات النفسية السلبية للدايت

أما للحد من الإصابة بالتقلبات المزاجية، والآثار النفسية السيئة، أثناء إتباع أي حمية غذائية، ينصح موقع (My Health First) بإتباع ما يلي من نصائح:

ضع أهداف واقعية في رحلتك للتخلص من الوزن الزائد.

ضع صحتك النفسية والجسدية في المقدمة وليس مظهرك الخارجي.

تذكر أنك تحتاج المزيد من الأطعمة الصحية والقليل من الأطعمة غير الصحية.

ضع المزيد من الأطعمة الصحية في طبقك كبديل.

إن ممارسة الرياضة ستحسن من صحتك النفسية.

لا تتحدث بسلبية عن نفسك أو عما تأكل.

احصل على قسط كافي من النوم ليلاً.

لا تمتنع عن تناول الكربوهيدرات.

تناول الطعام بوعي دون حرمان.

ضع جدولاً للوجبات الخفيفة.

أخيراً، لا تتبع أسلوب المنع أو الحرمان من أجل تحسين مظهرك فقط، واجعل صحتك أولوية، فلا تجرد نظامك الغذائي من الدهون أو النشويات فقط من أجل خسارة الوزن، فجسمك يحتاج إليهما؛ لذلك قبل إتباع أي نظام غذائي استشر الطبيب المختص، واخضع للفحوصات المطلوبة منك؛ حرصاً على سلامتك.