في حدث استثنائي، تشهد الأرض أقوى عاصفة مغناطيسية منذ 21 عامًا، وذلك نتيجة انفجارات شمسية هائلة انطلقت من بقعة شمسية عملاقة. وقد رصد الدكتور محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، هذه الظاهرة باستخدام مرصد الختم الفلكي في أبوظبي، مؤكدًا على ضخامة البقعة الشمسية وتوهجاتها النارية التي لم تُشاهد منذ عقود.
أربع توهجات شمسية هائلة تسبب اضطرابات على الأرض
وضربت الشمس خلال اليومين الماضيين أربع توهجات شمسية قوية، تراوحت قوتها بين X1.1 و X5.8، مما أدى إلى انقطاع أطياف من الاتصالات اللاسلكية عالية التردد لعدة ساعات في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الوطن العربي.
وتسببت هذه الانفجارات في انطلاق انبعاثات شمسية هائلة (CMEs) اتجهت مباشرة نحو الأرض، مما أدى إلى حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية قوية من الدرجة G5، وهي أقوى درجة على مقياس العواصف المغناطيسية.
الشفق القطبي يتوهج في مناطق لم تشهده منذ عقود
نتيجة لشدة هذه العاصفة، شوهد الشفق القطبي في مناطق واسعة من شمال الكرة الأرضية، حتى في خطوط العرض المعتدلة التي لم تُشاهد هذا الظاهرة منذ عقود.
ومن المتوقع وصول المزيد من الانبعاثات الشمسية إلى الأرض خلال الأيام القادمة، مما قد يؤدي إلى تفاقم العاصفة المغناطيسية وزيادة حدة ظاهرة الشفق القطبي.
مخاطر على الأقمار الصناعية والرحلات الجوية والاتصالات
وتشكل هذه الظواهر الشمسية مخاطر جسيمة على الأقمار الصناعية، حيث قد تتسبب في تعطيلها أو إلحاق أضرار بها.
كما تُهدد هذه الانفجارات أيضًا سلامة الرحلات الجوية، خاصة تلك التي تقترب من القطبين.
بالإضافة إلى ذلك، فإنها تُسبب تشويشًا على الاتصالات والمجال المغناطيسي للأرض، مما قد يُؤدي إلى أعطال في بعض الأجهزة الإلكترونية.
متابعة حثيثة للظواهر الشمسية
ويواصل العلماء في جميع أنحاء العالم متابعة هذه الظواهر الشمسية بدقة، لفهم تأثيراتها بشكل أفضل وتوقع حدوثها في المستقبل.
وتعد هذه الجهود ضرورية لحماية الأقمار الصناعية والرحلات الجوية والاتصالات من مخاطر هذه الظواهر الطبيعية القوية.
البقعة الشمسية العملاقة
تحمل هذه البقعة الشمسية الرقم AR3664، وهي أكبر بقعة شمسية تم رصدها خلال السنوات الأخيرة، وتتسبب في انفجارات هائلة تحدث على سطح الشمس، وتُطلق كميات هائلة من الطاقة في الفضاء.
كما تتسبب في العواصف المغناطيسية الأرضية والتي تحدث اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض، تحدث نتيجة وصول الانبعاثات الشمسية.
