أعلن مستشفى ماساتشوستس العام اليوم عن وفاة ريك سلايمان، أول رجل خضع لعملية زراعة كلية من خنزير معدل وراثيًا، وذلك بعد 5 أشهر من الجراحة الرائدة.
وفاة مفاجئة:
أعرب فريق أطباء زراعة الأعضاء في المستشفى عن حزنهم العميق لرحيل سلايمان المفاجئ، مؤكدين أن “لا شيء يشير إلى أن وفاته نجم عن عملية زرع الكلية”.
مسيرة تاريخية:
في مارس 2024، خضع سلايمان (62 عامًا) من ويموث بولاية ماساتشوستس لعملية جراحية استغرقت 4 ساعات لزراعة كلية من خنزير معدل وراثيًا. وُصف هذا الإنجاز الطبي حينها بـ “خطوة هائلة نحو توفير أعضاء متاحة بسهولة أكبر للمرضى”.
إلهام وتضحية:
أعربت عائلة سلايمان عن أسفها العميق لرحيله، لكنها في الوقت ذاته شعرت بالراحة لمعرفة أنه “ألهم الكثيرين” من خلال مشاركته في هذا الإنجاز الطبي الاستثنائي.
تقنية واعدة:
وفرت شركة “إي.جينيسيز” من كمبردج بولاية ماساتشوستس الكلية المستخدمة في الجراحة. تم تعديل جينات الخنزير وراثيًا لإزالة الجينات الضارة بمتلقيها البشري، وإضافة جينات بشرية معينة لتحسين توافقها. كما تم تعطيل فيروسات محددة في الخنازير لمنع انتقالها إلى البشر.
نجاحات باهرة:
أثبتت التجارب السابقة نجاح زراعة كلى من خنازير معدلة جينيًا في قرود، حيث ظلت بعضها على قيد الحياة لمدة 176 يومًا في المتوسط، وفي حالة واحدة لأكثر من عامين.
أزمة نقص الأعضاء:
يُعاني أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة من نقص حاد في الأعضاء، مع وجود طلب كبير على الكلى بشكل خاص. تأمل زراعة الأعضاء من الحيوانات في سدّ فجوة نقص الأعضاء المتاحة للمرضى.
خطوات نحو المستقبل:
تُعدّ عملية زراعة كلية سلايمان من خنزير معدل وراثيًا خطوة هائلة نحو مستقبل تُصبح فيه زراعة الأعضاء من الحيوانات بديلاً متاحًا للمرضى المحتاجين. على الرغم من وفاة سلايمان، إلا أن إنجازه سيبقى مصدر إلهام للبحوث الطبية وسيُساهم في تسريع تطوير تقنيات زراعة الأعضاء من الحيوانات لإنقاذ حياة المزيد من المرضى.
