بدأ حجاج بيت الله الحرام أولى مناسك الحج بارتداء ملابس الإحرام وبأصوات مرتفعة بالتلبية، حيث يعد “يوم التروية” الذي يسبق وصولهم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم.
وقد تم تجهيز مشعر منى بالكامل لاستقبال الحجاج، حيث تم توفير الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن، من مياه وطعام وإسكان، إضافة إلى تنظيم الحركة المرورية وتأمين الخدمات الطبية والإسعافات الأولية.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام. يُعتبر منى أحد المشاعر المقدسة التي يزورها الحجاج خلال أداء مناسك الحج، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية. يُذكر أنه لا يُسكن إلا مدة الحج، ويُحدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
ومن المتوقع أن يبدأ الحجاج رمي الجمرات بعد ذلك، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وفي اليوم العاشر يحين وقت الذبح ويجتمع الحجاج في مشعر منى مرة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن مناسك الحج تشمل سلسلة من الطقوس والشعائر الدينية التي يؤديها الحجاج خلال فترة معينة، وتعد إحدى أهم ركائز الإسلام ومناسكه الخمسة.
